نفى وزير الداخلية السوري بسام عبد المجيد ما جاء على لسان وزير الداخلية اللبناني حسن السبع، أول من أمس، الذي أشار إلى وجود تنسيق بين المخابرات السورية و«فتح الإسلام» في جريمة تفجير حافلتي عين علق، مستغرباً صدور هذه «الاتهامات العارية من الصحة، وتوظيف تحقيقات لبنانية داخلية في سياق حملة الافتراءات والتلفيقات المبرمجة ضد سوريا منذ بعض الوقت، لخدمة مشروع أجنبي يستهدف زعزعة الاستقرار في لبنان وتخريب علاقاته مع سوريا ومحيطه العربي».وأشار بيان النفي، الذي نشرته وكالة الأنباء السورية «سانا»، إلى أن «فتح الإسلام» هو «أحد تنظيمات القاعدة التي تخطط لأعمال إرهابية في سوريا، وقد جرى كشفها في آب 2002، وأوقف عدد من أعضائها مع مسؤولهم شاكر العبسي فلسطيني ــــــ أردني من مواليد أريحا عام 1955، وأكدت التحقيقات مع الموقوفين قيام العبسي باتصالات وتنسيق مع أبي مصعب الزرقاوي لتنفيذ عمليات إرهابية. وبالتالي، تمّ تقديم العبسي ورفاقه إلى القضاء السوري بجرم الانتماء لتنظيم القاعدة»، لافتاً إلى صدور حكم قضائي بحق العبسي (رقم أساس 36، تاريخ 7/12/2003)، و«قضى بحبسه ثلاث سنوات مع الأشغال الشاقة. وبعد تنفيذ العبسي حكمه وإخلاء سبيله، وبعد تحقيقات لاحقة مع موقوفين من تنظيمات القاعدة، وردت عنه معلومات عن معاودته للنشاط الإرهابي وقيامه بتدريب عناصر لصالح تنظيم القاعدة، فصدرت بحقه مذكرة توقيف برقم 3308 تاريخ 28/1/2007، وهو لا يزال فاراً والبحث عنه جار من السلطات السورية».
(سانا)