أكد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي أن «تنظيم «فتح الاسلام» خارج الشرعية الفلسطينية»، مبدياً الجهوزية للقيام بأي اجراء يجنب المخيمات «مآسي اكثر مما تعانيه بفعل الظروف الاستثنائية القائمة».ورأى زكي بعد لقائه أمس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة «ان ليس كل من ادعى انه «فتح» هو فتحاوي لأن «فتح» حركة انطلقت فقط لمواجهة اسرائيل واختطت أول مبادرة كفاح مسلح في تاريخ الشعب الفلسطيني بعد نكبة 1948»، وشدد على «ان أية جهة تهدد السلم الأهلي في لبنان او تسيء الى الوجود الفلسطيني او تسيء وتعكر صفو العلاقات الفلسطينية ــــــ اللبنانية أو تفكر بعودتنا الى المربعات السوداء القديمة مدانة».
وأشار الى «ان «فتح الاسلام» خارج الشرعية الفلسطينية»، مبدياً «الجهوزية لنقوم بأي اجراء يجنب مخيماتنا مآسي اكثر مما تعانيه بفعل الظروف الاستثنائية القائمة».
وكشف «ان هذه الجماعة موجودة في نهر البارد، وأن القيادات الاولى الفلسطينية اجتمعت في مكتبي واتفقنا على ارسال من يتحدث اليهم لإبلاغهم أنهم ظاهرة غير شرعية ووجودها في هذا الظرف في ظل الاوضاع اللبنانية يسيء الى العمل الفلسطيني»، موضحاً «ان ظرف لبنان لم يسمح لنا أن نعالج هذه القضية كي لا يكون الموضوع الفلسطيني هو الموضوع الذي يفجّر».
واستقبل السنيورة وفداً من مؤسسة البترول الكويتية، ووفداً من نقابة موظفي كهرباء لبنان، وراعي الكنيسة الإنجيلية في منطقة الرابية القس جورج مراد، ووفداً من جمعية متخرجي المقاصد الخيرية الإسلامية برئاسة رئيــــــــس الجمعية مازن شربجي الذي استغرب «بعض المواقف الداعية إلى إعادة النظر بموضوع الدستور اللبناني ووثيقة الطائف».
وقال: «طمأننا الرئيس السنيورة إلى ثبات موقفه وعزيمته في الاستمرار بالمبادئ التي وضعت في النقاط السبع».
وترأس السنيورة اجتماعاً في حضور الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء يحيى رعد والمديرين العامين في وزارة الأشغال العامــــــــة ووزارة الطاقة وصندوق المهجرين ومجـــــــلس الجنوب والطيران المدني، وجرى عرض المراحل التي أنجزتها مختلف الإدارات في إزالة آثار العدوان الإسرائيلي ومعالجتها في مناطق الجنوب والضاحية الجنوبية.
(وطنية)