حذر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى من «أي دعوة للمساس بالجيش وهويته الوطنية وعقيدته القتالية»، مشيراً إلى أن ذلك «دعوة إلى انفلات الأمن وإعادة إنتاج الحروب الأهلية». ورأى «في ما تتداوله الصحف من أخبار التسلح وعودة الميليشيات، خطراً على وحدة لبنان وعلى كل اللبنانيين». وإذ دان أي عمل إرهابي، في إشارة إلى متفجرتي عين علق، دعا إلى «عدم الاستخدام السياسي واستباق التحقيق بما يؤدي إلى مزيد من التشنج الداخلي». وأعلن تأييده ودعمه لـ«الحوار السياسي الدائر بين الأفرقاء السياسيين ممثلاً بدولة الرئيس نبيه بري والشيخ سعد الحريري»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات التي تنتظر لبنان مع اقتراب موعد عقد مؤتمر القمة العربية، توجب التسريع بإنتاج حل لأزمته الراهنة».فقد عقد المجلس اجتماعه الدوري بهيئتيه الشرعية والتنفيذية برئاسة نائب رئيسه الشيخ عبد الأمير قبلان. وأصدر بياناً أشاد في مستهله «بالجهود العربية المبذولة لحل الأزمة اللبنانية»، ونوه بـ«دور المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكل الجهود الهادفة إلى تحصين وحدة المسلمين ولمساعدة لبنان على الوصول إلى حل ينهي الأزمة الداخلية التي يتخبط بها، على قاعدة لا غالب ولا مغلوب ليكون المنتصر لبنان الوطن النهائي لجميع بنيه».
ودعا «الأفرقاء اللبنانيين إلى اغتنام الفرصة التي توفرها الاتصالات الداخلية والحوار المفتوح، ونتائج القمة الإيرانية ــــــ السعودية والدفع العربي للوصول إلى حلول مرضية وعادلة وعدم المراهنة على القوى الخارجية التي ثبت أنها خاسرة ولا تعود على اللبنانيين إلا بالمزيد من الخسائر». وأعلن تأييده ودعمه لـ«الحوار السياسي الدائر بين الأفرقاء السياسيين ممثلاً بدولة الرئيس نبيه بري والشيخ سعد الحريري».
وإذ دان «أي عمل إرهابي يعرض الوطن والمواطنين إلى أي أذى ومن أي جهة أتى»، دعا إلى «عدم الاستخدام السياسي واستباق التحقيق بما يؤدي إلى مزيد من التشنج الداخلي في الوقت الذي يجب أن يكون الموقف فيه العمل على تعزيز الأجواء الايجابية التي تسرع في وصول الحوار إلى نتائجه المرجوة والوصول إلى شاطئ الأمان». وشدد على «أن التوافق السياسي بين الأفرقاء والحفاظ على المؤسسات هو الأساس للحفاظ على الوطن وأمنه». ورأى «في ما تتداوله الصحف من أخبار التسلح وعودة الميليشيات خطراً على وحدة لبنان وعلى كل اللبنانيين»، داعياً إلى «أخذ العبر من الماضي وما انتجته حروب الميليشيات وقوى الأمن الذاتي من قتل ودمار وخراب لم ينج منه أحد».
كما دان المجلس «أي دعوة للمساس بالجيش وهويته الوطنية وعقيدته القتالية»، مشيراً إلى «أن الجيش اللبناني ضمانة كبرى للحفاظ على الوطن وسلامة أمن المواطنين»، ومنبهاً إلى أن كل دعوة إلى المساس به وبعقيدته «دعوة إلى انفلات الأمن وإعادة إنتاج الحروب الأهلية».
وأعرب عن قلقه وريبته من «عدم قيام الدولة بإعادة بناء البنى التحتية والمنازل التي هدمها العدوان الإسرائيلي، والتباطؤ في دفع التعويضات لمتضرري الحرب من الجرحى وذوي الشهداء جراء عدواني نيسان 1996 وتموز 2006، مما لا يجوز وطنياً وأخلاقياً في حق من ضحى في سبيل الدفاع عن الوطن».
وعلى الصعيد العربي، نوه المجلس «بالإنجاز الفلسطيني بتشكيل حكومة وحدة وطنية ترجمة لاتفاق مكة». واستنكر «بشدة، الأعمال الإرهابية التي استهدفت زوار الإمام الحسين (في العراق)»، مديناً «الفكر التكفيري الذي يجيز قتل الأبرياء».
(وطنية)