كشف رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور اسامة سعد، انه منذ فترة تم اختطاف مجموعة من عناصر الدرك اللبناني على يد منظمة «فتح الاسلام» وأطلقوا بعد اجراء تسوية مع المنظمة. ورأى أن هذا الامر يعني ان ثمة جهات في السلطة اللبنانية لها علاقة ما مع هذه المنظمة، داعياً السلطات اللبنانية الى توضيح هذه المسألة. وكشف أن بعض المنشقّين عن فتح الانتفاضة سربوا الاسلحة لجهات لبنانية في السلطة الحالية.وقال سعد إن «وزير الداخلية غير الشرعي (حسن السبع) وجّه اتهاماً سياسياً للسلطات السورية بوقوفها وراء جريمة عين علق»، وأضاف: «نحن ننتظر ما سيدلي به القضاء اللبناني في هذا الموضوع، لأنه لا صدقية للمواقف المعلنة من فريق الاكثرية بسبب توجهاته السياسية الهادفة لتخريب العلاقات اللبنانية ــــــ السورية، حيث قد تكون التطورات الاقليمية والدولية لها علاقة بتوقيت الاعلان عن مرتكبي هذه الجريمة».
وأشار سعد الى انه «في مرحلة ما تم اكتشاف خلية اسرائيلية اغتالت الاخوين مجذوب في صيدا، ولم نجد هذه الغيرة عند فريق السلطة في اتهام العدو الصهيوني مع ان الحكومة اللبنانية قد وعدت بإثارة الموضوع في مجلس الامن الدولي ولم يحصل اي شيء حتى هذه اللحظة».
ومن جهة أخرى، أيد سعد الحوار الدائر بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري مشيراً الى أن «المعارضة اللبنانية طرحت منذ البداية الحل السياسي للأزمة القائمة، وهذه المحادثات التي تجري هي تعبير عن توجهات المعارضة اللبنانية منذ البداية». وإذ استبشر خيراً بهذا الحوار، أكد «ان المعارضة لن تتنازل عن 19+11 اي الثلث الضامن في الحكومة لأنه يؤمّن المشاركة الحقيقية والفعلية، ويحصّن لبنان في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية»، لافتاً الى أن الوضع العام في المنطقة يتجه نحو التسويات، وأن الفرقاء المحليين والاقليميين والدوليين يحاولون تحسين شروط التسوية التي ستولد».
(أخبار لبنان)