أعرب السفير الإيراني محمد رضا شيباني عن أمله في «التوصل إلى حل للأزمة اللبنانية قبل القمة العربية»، رابطاً ذلك بـ«الجهود التي يبذلها مختلف الأطراف اللبنانيين للتوصل إلى حل في أقرب وقت». ووصف شيباني في دردشة مع الصحافيين إثر لقائه على مدى ساعة وربع ساعة في قريطم أمس رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري، بأنه «إيجابي جداً».واستقبل الحريري النائب مصباح الأحدب ورئيس حزب السلام روجيه إده الذي قال إن «أول مشكلة للاقتصاد اللبناني هي احتلال وسط بيروت الذي أوجد أجواء تشنج». ورأى أن «أجواء الحوار والمفاوضة لا يمكنها أن تنجح ما دام ليس هناك إثبات لحسن النيات. وهذا الأمر يكون برفع التهديد بالبقاء بالشارع وباغتصاب بيروت والبقاء في وسطها والتهديد بالإرهاب». وشدد على أن «إعطاء الثلث المعطل (للمعارضة) أمر مرفوض إطلاقاً، لأن ذلك يعني أننا أجّلنا الأزمة القائمة اليوم، والذي خسرها في المواجهة وعلى أرض الواقع ولدى الناس من بدأ الاعتصامات والحرب الاقتصادية في الأول من كانون الأول الماضي». وأعرب عن خشيته من «أن يستمر النظام السوري باستراتيجيته التاريخية، بحيث يدافع بالهجوم، وعندما يُعزل يعتدي، وعندما يقوم بعمل إرهابي يتبعه بحادث أكثر رعباً وإرهاباً».
وهل لمس من الحريري تفاؤلاً بقرب التوصل إلى حل للأزمة؟ أجاب: «التفاؤل بالحوار يجعلك تحاور، وإن كنت متشائماً بنتيجة الحوار فذلك لا يمكن أن يؤدي إلى نتيجة. أنا شخصياً غير متفائل لأن الشيطان يكمن في التفاصيل».
و مساء استقبل الحريري وزير العدل شارل رزق. إلى ذلك، أبرق الحريري إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية، مهنئاً بـ«تأليف حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية»، متمنياً لها «النجاح في مهماتها لتحقيق أماني الشعب الفلسطيني وتطلعاته إلى قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».
(وطنية)