رد مكتب مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية على الحديث الذي أدلى به رئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» سمير جعجع مؤكداً «أن رئيس الجمهورية لا يحتاج إلى شهادة من أحد بوطنيته وإخلاصه وعمله للبنان الواحد (...) وهذا النهج طبيعي أن يتناقض مع النهج الذي سلكه جعجع في حياته السياسية التي باتت معروفة ولا داعي لتكرار محطاتها الدموية المحفورة في ذاكرة جميع اللبنانيين، المسيحيين منهم والمسلمين. وفي المقابل، فإن اللبنانيين يحفظون للرئيس لحود أنه ما تحدث يوماً من موقع طائفي، ولا مارس المسؤولية من منظار مذهبي، ولا صدرت عنه مواقف تُحدث فرزاً بين اللبنانيين، بل بالعكس عمل وسيبقى يعمل من أجل جميع اللبنانيين لأنه مؤمن بأن هذا البلد إما أن يكون لجميع أبنائه أو لا يكون، فلا غالب فيه ولا مغلوب، بل شراكة وطنية حقيقية هي علّة وجود لبنان وديمومته».وأشار المكتب إلى أن المسيحيين في لبنان لم يعطوا جعجع «تفويضاً يمكّنه من أن يجيّره لأحد للتفاوض باسمهم. وإذا قرّر المسيحيون يوماً أن يفوّضوا أحداً فلن يكون حتماً السيد جعجع، لأن تاريخه مع المسيحيين حافل بالمآسي والآلام والدم والدموع والخيارات المشبوهة التي قادتهم إلى حيث لا يتمنون.
وهذه التجربة المرّة لن يكرّرها المسيحيون لأنهم يردّدون دائماً القول المأثور: «المؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين»... والمسيحيون مؤمنون... حتماً».