تحولت اللقاءات بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب سعد الحريري لإيجاد حل لحالة الانقسام في البلد، إلى عامل إضافي لهذا الانقسام، تجلى في المواقف من هذه اللقاءات التي تراوحت بين متفائل بنتائجها وصل إلى حد إعلان الاتفاق على معظم البنود وأن العمل يجري على وضع اللمسات الأخيرة، وبين غامز من قناة المتفائلين مشيراً إلى أنه «تفاؤل إعلامي».ويأتي في طليعة المتفائلين النائب بيار دكاش الذي أعلن أنه "أتُّفق على معظم البنود»، وأن بري والحريري «يسعيان إلى وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق الذي سيكلل في القمة العربية في الرياض»، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق سيعلن من الرياض وهو يرتكز «على مبدأ لا غالب ولا مغلوب».
وتوقع النائب عباس هاشم أن الدخان الأبيض سيظهر «اليوم أو غداً على أبعد تقدير، أو أننا سنكتفي بإعلان للنوايا ممكن أن يكون في بيروت ولا مانع من أن يكون في الرياض».
وتوقع الوزير السابق وديع الخازن «حصول إعلان نوايا قبل موعد القمة العربية، على أن يشمل الحكومة والمحكمة وقانون الانتخاب».
في المقابل اعتبر النائب وائل أبو فاعور، أن الجولة الرابعة أنجزت التوافق على أصول المحكمة وستقر بموافقة مجلس الوزراء او مجلس النواب، معتبراً أن «من باب التفاؤل الاعلامي الذي لا اعتقد انه يستند الى حقيقة واقعية». ورأى «أن هناك عملية ضخ إعلامي في شكل مكثف من قبل بعض قوى 8 آذار للايحاء بأن التسوية قاب قوسين أو ادنى وأن الإعاقة تأتي من جانب قوى 14 آذار».
وإذ اعتبر وزير الاتصالات مروان حمادة “ان مجرد اللقاء يعيد العافية الى العلاقات”، سأل: “هل الاذن بالتحاور يشمل الاذن بالاتفاق؟”، وقال: “لا حل نهائيا قبل انتهاء الرئيس لحود من رئاسة الجمهورية”. وبين الطرفين، أشاد النائب البطريركي لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك المطران يوحنا حداد، باللقاءات، مشيراً إلى أنها «بشرت بميلاد جديد للبنان». وحذر الوزير السابق عصام نعمان، من «تسوية ظرفية للأزمة الراهنة، يصنعها سياسيون تقليديون محترفون ومشاركوهم في الداخل والخارج".
(أخبار لبنان، وطنية)