لمناسبة الذكرى الـ30 لاغتيال كمال جنبلاط، أمت المختارة وفود شعبية وسياسية وحزبية، وانطلقت مسيرة شعبية سياسية من قصر المختارة في اتجاه الضريح، تقدمها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، يحيط به الوزيران مروان حمادة وغازي العريضي وعدد من نواب الأكثرية ووفد من كتلة «المستقبل» النيابية ممثلاً رئيسها النائب سعد الحريري، وممثلون لعدد من أحزاب وتيارات «قوى 14 آذار». ولدى وصول المسيرة إلى الضريح، قرأ رجال الدين الفاتحة ووضع جنبلاط زهرة على ضريح والده وزهرتين على ضريحي رفيقيه فوزي شديد وحافظ الغصيني وكذلك وضع المشاركون الأكاليل والزهور على الضريح.وقال النائب محمد قباني في تصريح: «في هذه الذكرى ننحني أمام الشهيد كمال جنبلاط ونحيي الخلف البار الذي يحمل مشعل القيادة الزعيم وليد جنبلاط، ونتمنى له ولحامل مشعل مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري النائب سعد الحريري التوفيق في المسيرة الوطنية التي يقودانها». وأشار إلى أن هناك حوارات تدعو إلى التفاؤل «ولكن نحن نتفاءل بموضوعية وليس بإفراط. وإننا نرحب بكل ما يمكن أن يوصل البلاد إلى الحل الذي يحفظ لنا المسيرة التي بدأناها والذي يحقق المحكمة لدولية وقيامها وبقاء فعاليتها وبالتالي تحقيق العدالة والحرية».
من جهته، رأى النائب الياس عطا الله أن كمال جنبلاط «هو من رسم خط الممانعة في وجه نظام المخابرات السورية، وهو الذي أسس لهذه المسيرة في المجتمع اللبناني». وتمنى أن تنجح المبادرات لإيجاد حل وتسوية للأزمة اللبنانية، مشيراً إلى أن «مسالة 19/11 بدعة لا يمكن التسليم بها لأنها تسليم للسطلة وتسليم لبنان إلى المجهول». وأكد أن «هناك جهات خارجية تعرقل مساعي التوافق في لبنان، وبات واضحاً أن القرار السوري بواسطة تأثيراته الداخلية، وتحديداً حزب الله وحلفاءه، يسعون بكل ما أوتوا من قوة، رغم أننا نتمنى أن تسير الأمور في اتجاه إيجابي، لمنع أي حل». وللمناسبة، سلم وفد منظمة التحرير الفلسطينية النائب جنبلاط، برقية من أمين سر العميد سلطان أبو العينين الذي رأى «من خلال النائب جنبلاط استمرار نهج القائد المعلم الذي سقط شهيداً، مدافعاً عن لبنان وفلسطين».
من جهة أخرى استقبل النائب جنبلاط، السفير الأميركي جيفري فيلتمان واستمر اللقاء ساعتين عرضت خلاله التطورات على الساحة اللبنانية، وتقويم لزيارة جنبلاط إلى واشنطن.
(وطنية)