طرابلس ــ عبد الكافي الصمد
مثّل اللقاء الذي عقدته الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات الوطنية والإسلامية في طرابلس، أمس، نقلة نوعية في اتجاه انتقاد الحكومة بسبب الحرمان الذي تعانيه عاصمة الشمال. وتحت عنوان «من أجل رفع الحرمان عن طرابلس»، كان اللقاء بمثابة عملية جسّ النبض للشارع الطرابلسي. واستهل اللقاء، الذي انعقد في قصر رشيد كرامي الثقافي البلدي، بكلمة لمسؤول «اتحاد الشباب الوطني» عبد الناصر المصري الذي لفت الى أن طرابلس «عانت الكثير من القهر والظلم وما زالت، برغم كل ما أنفق باسم خطة الإنماء والإعمار». ثم تحدث عضو «جبهة العمل الإسلامي» جميل رعد، متسائلاً: «هل مكتوب علينا في الشمال أن نُستغل في السياسة والطائفية والمذهبية، ويُتصدق على أهلنا بالفتات للتصويت في انتخابات لمصلحة خط سياسي معين؟».
وبعد كلمة ألقاها محمود الصاج باسم «اتحاد الجمعيات الشمالية»، أشار عادل الحلو باسم «أصحاب المهن الحرة» الى أن الحكومات منذ عام 1992 «لم تعمل يوماً على مؤازرة النقابات في البلد».وانتقد المربّي الياس العشي الحرمان الذي يعانيه القطاع التربوي في الشمال». وفيما رأى سيف الدين الحسامي الذي تحدث باسم العمال أن «وعوداً كثيرة تطلق، وآمالاً أكثر تنتظر أن ترى الضوء في نهاية النفق المظلم»، عرض منسّق الشؤون الزراعية في «المركز الوطني للعمل الاجتماعي» نجم الدين الرفاعي «الحرمان المفتعل والمقصود الذي يتعرض له المزارع والقطاع الزراعي في الشمال».ولفتت أنوار خليفة، باسم «الاتحاد النسائي الوطني»، الى أن «الإهمال ترك انعكاساته السلبية على المرأة، خصوصاً في الأحياء والشعبية، حيث تتزوج في سن مبكرة، هاربة من فقر أهلها الى فقر زوجها». وباسم أهالي منطقة باب التبانة، اشار جميل سنجر الى معاناة طرابلس وأحيائها حيث «الفقر والأمية والبطالة». واختتم اللقاء بكلمة أهالي القبّة التي ألقاها أحمد القبوط.