نظمت أمس لجنة التنسيق المركزية لـ«شبيبة جورج حاوي من أجل الاستقلال والعدالة» (شجاع)، مؤتمرها التأسيسي الأول، في فندق السفير (الروشة).وأوضحت عريفة الاحتفال داليدا بارود أنّ تأسيس الشبيبة كان مشروع الشهيد جورج حاوي وتحدث عنه أمام عدد من الطلاب قبل يومين من استشهاده، وكأنه بذلك كان يكتب وصيته، مشيرةً إلى «أنّنا نطلق «شجاع» وفاءً للشهيد حاوي.
وخاطب نقيب المحررين ملحم كرم الشهيد حاوي قائلاً: «ما عرفك الناس على حقيقتك إلاّ يوم أصبحت شهيداً. لم أر في الموت كما زعموا يداً تمشي في الفناء، بل جندياً يموت في ثوب الواجب، وكادحاً يموت في ثوب العمل».
وتحت عنوان «من شبيبة كمال جنبلاط إلى شبيبة جورج حاوي» تحدث الدكتور خليل أحمد خليل عن دور «الشبيبيات» في مقاومة إسرائيل ومحاربتها للانقسام اللطائفي.
وأشار إلى أنّ العبرة التي يمكن استخلاصها من تجربة جنبلاط ــــــ حاوي هي «ضرورة استلهام روح العصر بموضوعية وروية، وبرؤية للعالم كما هو». ودعا خليل إلى «عدم الانخداع بلعبة الثلث المعطل الذي سبب أزمة الحكومة الراهنة»، لافتاً إلى أهمية دور الشبيبة في تجديد النسيج المجتمعي اللبناني.
ثم تناول أمين سرّ «شجاع» رافي مادايان مبادئ الشبيبة المتمثلة بالإيمان بلبنان المستقل العربي الرافض للوصايات، والمطالبة بمصالحة وطنية شاملة وإعادة الاعتبار إلى الجوهر الإصلاحي في اتفاق الطائف، إضافةً إلى إعادة تجديد وتطوير برنامج الحركة الوطنية، وترابط لبنان مع محيطه العربي والآسيوي والأفريقي، واستلهام الفكر اليساري على اختلاف مدارسه وتياراته.
وأوضحت عضو اللجنة المركزية كريستي أبو فرح أنّ «الشبيبة» تيار مختلط من كل الانتماءات المناطقية والطوائفية يعمل لإقامة مجتمع مدني حر ودولة الإنسان ونظام المواطنة والعدالة الاجتماعية والديموقراطية الحقيقية على أنقاض دولة الطوائف المتناحرة. من جهته، أعلن أيمن فقيه أسماء لجنة التنسيق المركزية لـ«الشبيبة»، كما ألقت ريما غبري قصيدة من وحي المناسبة.
(وطنية)