نهر البارد ــ نزيه الصديق
جال قائد «فتح الإسلام» العقيد شاكر عبسي خلال اليومين الماضيين في مخيم البارد وصولاً إلى أحد مراكز الحركة في وسط المخيم، مطالباً عناصره التعامل «بأخوية ومحبة مع إخوانهم من أبناء المخيم بعيداً عن الاستفزاز»، موضحاً أن الحركة «لن تقبل التآمر على السلاح الفلسطيني من حركة «فتح» المركزية، التي تخلت عن قضية تحرير فلسطين لأسباب سياسية ضيقة»، مشدداً على «عدم الرغبة في قتال أحد سوى إسرائيل، مع إبداء الجهوزية لصد أي عدوان إسرائيلي أو داخلي كان». ورأى عبسي أن «القوات الأجنبية أتت إلى البلاد العربية من أجل حماية إسرائيل وتأمين مصالحها فقط على حساب شعوب الأمة»، مشبهاً هذه القوات بميليشيا لحد.
من جهة أخرى طالبت الفصائل الفلسطينية وأهالي المخيم الدولة والجيش اللبناني بـ«ضرورة تخفيف الإجراءات التي بلغت الذروة تجاه سكان المخيم، حيث وصلت إلى حدود الانتظار لنصف ساعة على الحواجز للخروج منه أو الدخول إليه».
وفي هذا الإطار، ناشد أمين سر حركة «فتح» في الشمال، العميد بلال أصلان، باسم فصائل منظمة التحرير، الجيش اللبناني العمل «لتخفيف الإجراءات الأمنية، فيما أصدر أئمة مساجد مخيم البارد بياناً دعوا فيه إلى التهدئة والاحتكام إلى لغة العقل في معالجة الأمور الداخلية في المخيم، والحفاظ على أحسن العلاقات مع الجوار».