اعتبر «حزب الله» أن الموقف الأميركي يشكل «العقدة» و«العائق الوحيد» أمام الوفاق الداخلي بعدما وصل «أفق الحوار الى الطريق النهائي ووضعت النقاط على الحروف»، مؤكداً أن «التزامن بين حكومة الوحدة الوطنية والمحكمة أصبح أمراً مسلّماً به».ورأى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد في حفل تأبيني في بلدة جباع «ان العائق الوحيد في وجه إعلان نتائج الحوار الجاري هو عدم توافر الموافقة الأميركية بعد على التوصل الى وفاق داخلي، وهذا لن يحصل قبل أن ييأس الأميركيون من إمكان فرض وصايتهم وهيمنتهم على هذا البلد من خلال حكومة وحدة وطنية». وأكد «أن الأجواء التي تسود الحوارات تبعث على التفاؤل بإمكان الوصول الى حل»، مشيراً الى «ان أفق الحوار وصل الى الطريق النهائي والنقاط وضعت على الحروف وبقي ان تحصل الالتزامات». وقال: «الآن يحتاج المتحاورون الى القرارات الشجاعة لأن الأمور أصبحت واضحة، والتوازي والتزامن بين حكومة الوحدة الوطنية والمحكمة ذات الطابع الدولي أصبح أمراً مسلّماً به ومتجاوزاً».
من جهته، رأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله «أن عقدة حل الأزمة في لبنان خارجية من خلال الفيتو الأميركي المفروض على التسوية الداخلية، ونحن معنيون كلبنانيين أن نواجه هذا الفيتو بالعمل على إبعاد لبنان عن تأثيرات ما يحدث في المنطقة». وشدد في ندوة أقامتها التعبئة التربوية لمناسبة عيد المعلم في بلدة شقرا انه «لا إمكانية لدخول باب الحل إلا من طريق حكومة فيها شراكة كاملة وفق صيغة 19 + 11، وكل ما نسمعه إذا تجاوز هذا الحد يعني أننا نراوح مكاننا». وأضاف: «هناك مناخ إيجابي في المنطقة أنتج اللقاءات الثنائية بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري، لكن هذه اللقاءات التي لا تزال تناقش الأفكار، والبنود الخلافية حتى الآن لم تحسم»، معتبراً أن «ركيزة النجاح لهذه الاتصالات الثنائية هو بتّ أمر الحكومة على قاعدة الشراكة الكاملة بأي صيغة كانت»، مضيفاً «ان المعارضة تنتظر أجوبة واضحة بعيداً من لعبة الوقت لأن لعبة الوقت سيف ذو حدين». ونصح «شركاءنا في الوطن ألا يراهنوا كثيراً على ربط مصيرهم ومستقبلهم السياسي بالمشروع الأميركي لأن هذا المشروع مآله الانهيار والخروج من المنطقة».
الى ذلك، رأى مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق في احتفال تأبيني في بلدة محيبيب «ان الأيام المقبلة ستكون حاسمة لمسارات لبنان، فإما ان يقبلوا بالحل الذي مدخله الوحيد الثلث الضامن، وإما ان يكون الفريق الآخر قد أثبت انه يعمل بإملاءات أجنبية ليس فيها من المصلحة الوطنية شيء».
وتوقّع قاووق خلال رعايته معرض النصر والمقاومة في بلدة السكسكية، أن تكشف لجنة «فينوغراد» الإسرائيلية «التي أنصفت المقاومة في لبنان، حجم المؤامرة التي تورّط فيها بعض اللبنانيين الذين اتصلوا بإسرائيل أثناء الحرب وطلبوا منها الاستمرار في ضرب المقاومة».
(الأخبار، وطنية)