شدد «حزب الله» و«الجماعة الإسلامية» على أن الوحدة الإسلامية هي الأساس في وحدة لبنان.عقد أمس لقاء مشترك بين قيادتي «الجماعة» و«الحزب» في مقر الجماعة في بيروت، حضره عن الحزب أعضاء المكتب السياسي: الشيخ عبد المجيد عمار، محمد كوثراني وحسن حدرج، وعن الجماعة: رئيس المكتب السياسي الشيخ علي الشيخ عمار، عبد الله بابتي وحسين حمادة، وكان عرض لمختلف التطورات في البلاد والعلاقة بين الجانبين.
بعد اللقاء أوضح عمار أن الزيارة هي «للتهنئة بانتهاء أعمال مؤتمر الجماعة الإسلامية، وكانت جولة أفق لكل المستجدات السياسية والإقليمية والدولية»، مؤكداً «مع الإخوة في قيادة الجماعة الإسلامية على الوحدة الإسلامية التي نراها هي الأساس في وحدة هذا الوطن، وخصوصاً عندما نرى أنه كلما لامست الحلول بعض التفاؤل وبعثت على التفاؤل عند اللبنانيين، نرى أدوات العرقلة الأميركية تتربص في هذا البلد كل حين». وأعلن الإصرار «على استكمال التشاور بغية الوصول إلى حلول يمكن أن تنهي هذه الأزمة السياسية»، آملاً «أن تصل الأمور إلى نهايات سعيدة».
وأعرب عن خشيته أن يكون «ما يبدو من عقبات أو ما يتم من إطلاق نار على هذه الجلسات الحوارية، في سياق عرقلة هذه المساعي الطيبة التي يبذلها الأفرقاء»، لافتاً إلى أن «هنالك أجواء تبعث على التفاؤل مستوحاة من تصريحات الطرفين، كما أن هنالك تأكيدات على المضي قدماً للوصول إلى تسويات معينة».
ولفت إلى «التهديدات الكبيرة التي يعيشها لبنان والمنطقة بفعل التهديد الإسرائيلي المستمر»، مؤكداً «أن المقاومة لا بد أن تبقى حاضرة في الميدان لتكون هي الرد على كل التهديدات والخروق التي يقوم بها العدو الإسرائيلي»، وشدد على «أننا في أمس الحاجة إلى وحدة وطنية وإلى حكومة وحدة وطنية حتى نتفرغ لكل هذه التهديدات»، موضحاً أننا «لا نريد من لبنان أن يكون ساحة لأغراض الأميركيين والإسرائيليين، لذلك ندعو الأطراف اللبنانيين كافة إلى تحمل مسؤولياتهم في مواجهة هذه الأخطار المحدقة بالوطن».
بدوره، أكد رئيس المكتب السياسي للجماعة على ما قاله الشيخ عمار «من أن التوصل عبر الحوار المنفتح الشامل إلى تفاهم حول مختلف القضايا ومنها حكومة الوحدة الوطنية هو من المهام الأساسية التي ينبغي أن توكل إلى جميع الأطراف اللبنانيين» مشيراً إلى «أن الحوار الثنائي الجاري اليوم هو مجرد مقدمة لما ينبغي أن يكون عليه الحوار الشامل من أجل التداول في مختلف القضايا المطروحة، التي ينبغي أن تبت وأن يتم الاتفاق عليها». وأكد «أن وحدة اللبنانيين ووحدة المواقف من شأنها أن تفوت الفرص على كل من يريد شراً بهذا المجتمع وبهذا البلد وبقواه الحقيقية، وتحديداً المقاومة التي أثبتت قدرتها وجدارتها على مواجهة كل المؤامرات». وشجب الشيخ عمار الحوادث التي وقعت في المنية وبر الياس «انسجاماً مع كون لبنان هو بلد الحريات وإن الدستور يكفل للمواطنين ولكل التيارات السياسية أن تعبر عن أرائها وعن فكرها وتوجهاتها وبحرية كاملة».
(وطنية)