في الذكرى الرابعة للغزو الاميركي للعراق عقد «تجمّع اللجان والروابط الشعبية» لقاء في رأس بيروت (فندق الكومودور) حضره حشد من المواطنين ونواب ووزراء سابقون وسفراء وعلماء دين وممثلون عن الاحزاب. وقدّم المنسّق العام لتجمّع اللجان معن بشّور مطالعة للوضع في العراق ولـ«المأزق العسكري الكبير» الذي تعانيه قوات الاحتلال في العراق اليوم. ارتكزت مطالعة بشّور على عدد كبير من المصادر الاميركية، واستشهد بتصريحات أدلى بها مسؤولون أميركيون. وقال إن الاحتلال أدى الى «أن نحو أربعة ملايين ونصف من أطفال العراق يعانون سوء تغذية في بلد كان من أغنى بلدان المنطقة وكان يملك أحد أفضل الانظمة الصحّية في العالم، وأدّى الى تشريد نحو أربعة ملايين عراقي باتوا اليوم مهجّرين أو لاجئين خارج بلدهم أو داخله في عمليات الفرز الديموغرافي المذهبي التي تتمّ جرائمه تحت سمع الاحتلال وبصره». واستفاض بشّور في شرح تفاصيل «سقوط» قوى الاحتلال في العراق سياسياً واقتصادياً وأخلاقياً و«صهيونياً». وذكّر بأن «سقوط المشروع الامبرطوري الاميركي لا يعني حتمية صعود المشروع النهضوي العربي وإن كان ذاك السقوط يزيح عقبة رئيسية من أمام نهضتنا وتقدّمنا». وحذّر من مخاطر الفوضى والانقسامات الاهلية في الوطن العربي ودعا الى إقامة سدّ منيع في مواجهة الاحتلال والهيمنة في الدوائر الوطنية والعربية والاسلامية والافريقية والعالمية. (الأخبار)