فاتن الحاج
نجحت أمس إدارة كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال ـــــ الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية في فض اشتباك وقع بين طلاب من «التيار الوطني الحر» و «القوات اللبنانية»، على خلفية «بروفة» انتخابية. وكان التشنج قد ظهر جلياً في صفوف طلاب بدا أنّهم لا يزالون غير مستعدين لقبول بعضهم بعضاً، رغم مطالبتهم المتكررة بإجراء الانتخابات الطالبية.
وفي التفاصيل أنّ طلاباً من «القوات» أقدموا أمس على «فتح» باب الهيئة الطالبية لتوزيع المطبوعات، فاعترضهم طلاب من «التيار» ومنعوهم من المضي في مهمتهم، باعتبار أنّ الهيئة أقفلت منذ سنة ونصف، بسبب انتهاء مدتها القانونية، بناءً على قرار من العميد ومدير الكلية، واستُعيض عن الانتخابات بلجنة توافقية ضمت ممثلين عن «القوات» و «التيار» وحزب الكتائب وحزب الوطنيين الأحرار.
يعلّق رئيس خليّة «القوات» في الكلية إيلي بويز قائلاً: «ليست المرة الأولى التي نفتح فيها الهيئة الطالبية، ونحن حصلنا على إذن من المدير لتوزيع «الكورات»، وبالتالي من يريد أن يعترض يستطيع أن يقدم شكوى للمدير». ويتساءل: «كيف يحق لعنصر «مليشياوي» طوله 192 سم أن يضرب أحد طلابنا، ويظن أنّه يملك سلطة في الكلية فيأخذ على عاتقه إقفال الهيئة الطالبية؟»، واصفاً التصرف بغير المسؤول.
من جهتها، استنكرت لجنة الإعلام في «التيار» في بيان أصدرته أمس «الأساليب الإستفزازية الرخيصة التي باشرت الميليشيات ممارستها في الجامعات، غداة إصدار رئاسة الجامعة اللبنانية قراراً يقضي بإعادة إجراء الإنتخابات الطالبية». وطالب البيان إدارة الكلية والقوى الأمنية بالتحقيق بالحادث لمعرفة الطريقة التي «فُتح» بها الباب. وفيما يرجح أن يكون «الفتح» قد تم بالخلع أو تسريب أحد الموظفين مفتاح المكتب الطالبي، يشير إلى أنّ الطلاب القواتيين حاولوا ضرب مندوب «التيار» في الكليّة وأصابوا أحد زملائه بجروح قبل تدخل الجيش اللبناني وتوقيف ثلاثة عناصر من «القوات».
أما مدير الفرع الثاني للكلية الدكتور سمير طنوس فطلب من القوى الأمنية عدم التدخل وإخلاء سبيل الموقوفين. وقد عمد طنوس إلى الإجتماع بالطلاب وحل الخلاف «حبياً» كي يتسنى لهم إجراء امتحاناتهم التي تبدأ، اعتباراً من الاثنين المقبل. وأعلن طنوس أنّه سيطبق قرار رئيس الجامعة بالاتفاق على تحديد موعد للانتخابات الطالبية بين 13 و20 نيسان المقبل.
ونفى، من جهة ثانية، أن يكون قد سمح لطلاب القوات «بفتح» باب الهيئة الطالبية، وهو وصل إلى الكلية بعد حدوث الإشكال.
يذكر أنّ الدروس توقفت لمدة ساعتين فقط، واستؤنفت بعد الظهر بشكل طبيعي.