رأى نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أن المرحلة هي «مرحلة صوغ لبنان المستقبلي»، مذكّراً بأنه «لولا النصر الكبير الذي حصل في حرب تموز لأصبح لبنان في مهبّ الريح». وتمنى «الاستفادة من دروس الهزيمة الإسرائيلية لمصلحة إعادة النظر في الرؤى الخاطئة التي حملها البعض ونظّر لها البعض الآخر»،
وقال قاسم خلال لقائه أمس وفداً من الاحزاب الوطنية :«ان بعض التحركات الداخلية هي محاولة لصرف النظر عن تداعيات الهزيمة التي تطال بعض الذين كانوا يتمنون لو لم تحصل هذه الهزيمة لإسرائيل».
ورأى «أن المواجهة اليوم هي مواجهة مع الوصاية الأميركية والتسلّط الدولي»، موضحاً «اننا حاولنا أن نخرجها من دائرة التأثير الدولي ولكن هناك أدوات في لبنان تأبى إلاّ أن تربطها».
وأضاف: «اذا تطلّبت الحكومة ضمانات معيّنة فنحن حاضرون لكل أنواع الضمانات التي تزيل المخاوف من أجل تسيير الوضع باتجاه إعادة لبنان إلى سكة الحل»، مشدداً على «انه لا حل من دون حكومة وحدة وطنية ولا أحد يستطيع أن يدير البلد من دون مشاركة». وأكد «ان مرور الوقت ليس لمصلحة السلطة»، مطمئناً «من يريد أن يطمئن إلى أن لنا عينين: واحدة على الجنوب وقد حمته من إسرائيل وانتصرت وهي ما زالت مبصرة بأفضل مما كانت عليه في السابق، وأخرى في الداخل لأننا شركاء في الوطن وعلينا ان نحميه حتى لا يأخذ الأميركي بالسلم والسياسية ما لم يأخذه بالحرب».
وأكد «ان البلد معطّل ونحن نعتصم في وسط بيروت كي لا يبقى البلد معطّلاً»، معتبراً «ان قوى السلطة متوترون لأن الرأي العام في لبنان أصبح مدركاً إيجابية المعارضة الكبيرة في المعالجة وأن وضع العراقيل أمام الحلول يأتي من قوى السلطة».
وتوجه الى «من يراهن على تطورات العراق أو أحداث إيران ويريد أن يعلّق الأمور لمدة أشهر من أجل أن يرى النتائج» بالقول: «هذا إضاعة للوقت ولحق لبنان واللبنانيين في الحياة الحرة الكريمة، ولا يراهننّ أحد على أن الإخضاع الدولي يمكن أن يحل مشكلة في لبنان»، مشدداً على «ان التفاهم الداخلي هو الذي يحل كل المشاكل».
على صعيد آخرأكدت «ندوة العمل الوطني» بعد استقبالها أمس وفداً من «حزب الله» «التزامها سلاح المقاومة في وجه العدو الإسرائيلي حتى إقامة منظومة دفاعية تستطيع القيام بهذه المهمة». وأشارت الندوة في بيان إلى «تلازم إقامة المحكمة ذات الطابع الدولي بعد إدخال التعديلات الضرورية التي تحفظ للمحكمة صفتها الجنائية وإقامة حكومة وحدة وطنية مع احتفاظ المعارضة بالثلث الضامن».
(الأخبار، وطنية)