في «حاضرة الشرعية اللبنانية، وأمّ المؤسسات الدستورية»، رحّب عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب علي عمّار بـ«الزملاء النواب الذين افتقدناهم طويلاً على مدار كل الجلسات التي كانت تعقد في هذا المجلس، في إطار اللجان النيابية»، مشيراً إلى أن تحرّكهم هو «محاولة مكشوفة لمحاولة اغتصاب آخر معقل من معاقل الشرعية الدستورية في لبنان، بعدما أمعنت جوقة الإملاءات الأجنبية في محاصرة موقع رئاسة الجمهورية وتهميشها ومنعها من القيام بمسؤولياتها الدستورية كما يجب، فضلاً عن إمعانها في اغتصاب السلطة الإجرائية بخلفية العصيان على الدستور».ورداً على جنبلاط، رأى عمار أن كلامه «يشكّل سابقة خطيرة تتجلى في العصيان على الدستور»، إذ إنه «تطاول على حاضنة الرأي العام اللبناني وحاضنة الدستور اللبناني المتمثلة والمتجسدة في دولة الرئيس بري، ما يعني الإصرار والإمعان في تعطيل كل المبادرات والحلول والحوار الجاري في البلاد»، مضيفاً: «ليس من حق من ذهب إلى الولايات المتحدة الأميركية ليحرّض على مكوّن أساسي من مكونات الشعب اللبناني، على ثقافته وحرية اعتقاده، طالباً المساعدات العسكرية والأمنية والسياسية، كاشفاً البلاد على مصراعيها وأخطر المخاطر على مستوى الانكشاف الأمني والسياسي غير آبه بكل ما يترتب على ذلك من كلام».
وواصفاً التحرك بأنه «انقلاب على الطائف، وعملية استكمال لاسترهان لبنان، بعدما أمعنت السلطة اللاشرعية واللادستورية في رهن البلاد واسترهانها للخارج، وتحديداً للمشروع الأميركي ــــــ الإسرائيلي»، توجّه عمّار إلى الحريري بالقول: «إن الحوار مع الرئيس بري لا تنفع معه لغة تقطيع الوقت وإمراره، لبنان أكبر من الجميع، وهو سينتصر في دستوره وميثاقه وفي الطائف».
بدوره، ردّ النائب علي حسن خليل على جنبلاط من دون أن يسميه، متهماً إياه بأنه «أراد قطع أمل اللبنانيين بإمكان وصول حوار عين التينة إلى حل»، فـ«الكل يعرف من يتلقى الأوامر من الخارج ويشنّ حرباً على المؤسسات الدستورية»، مؤكداً أن بري «سيبقى حاضناً للدستور، ولن يرضخ لضغوط البعض ممن يحاولون فرض قواعد جديدة بعيدة عن الأصول الدستورية».
واتهم النائب علي بزي نواب الموالاة بـ«تعمّد تطيير شرعية المجلس النيابي ودستوريته، في الوقت الذي يدور الحوار الواضح والصريح المباشر بين بري والحريري»، مؤكداً أن «الحركة الاستعراضية تشكل طعنة للحوار وللقاءات التي تجري، وضربة للسعودية وكل الدول والأصدقاء والحرصاء على إيجاد مناخات من الثقة والتفاؤل والتوصل إلى مخرج أو حل أو تسوية للأزمة السياسية الراهنة في لبنان».