رسم رئيس «جبهة العمل الاسلامي» الدكتور فتحي يكن «علامة استفهام حول بعض قوى الرابع عشر من شباط»، مصنفاً اياها «طرفاً متعاملاً مع العدو الصهيوني، ومتآمراً ليس على قوى المعارضة وحسب، بل على لبنان واستقلاله ووحدته وأمنه وسيادته».وسأل يكن في مؤتمر صحافي أمس: «هل بات الأمن في لبنان مهمة كل فريق وكل زعيم وكل تيار وكل مسؤول، ام ما زال الامن في هذا البلد مهمة اجهزة ومؤسسات رسمية؟». مستطرداً بالقول: «إن كان الاول فأظن انه ليس صعباً على قوى المعارضة ان تتولى أمنها بنفسها، وهي قادرة على ذلك، بعون الله، ولن يتمكن احد من ان يسبقها او يتحداها في ذلك. ان كان لدى الفريق الحاكم من قوة فليعرض عضلاته في مواجهة العدو الاسرائيلي. لم يكن في نهج المعارضة ولا في منهجها عرض قوتها وممارستها في الداخل، مع مواطنيها وشعبها، والا لما امسكت نفسها في الاعتصام الحضاري لاكثر من مئة يوم».
أضاف: «اعتمدت المعارضة سياسة هابيل في مواجهة قابيل المتمثل بقوى الرابع عشر من شباط. فيوم تهدد قابيل اخاه بالقتل قال له هابيل: «لئن بسطت الي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك لأقتلك. اني اخاف الله رب العالمين». ونبه الى «وجود مخطط صهيوني يرمي الى اختراق الساحة اللبنانية من داخلها، من خلال قوى واحزاب ما فتئت تراهن على العدو الاسرائيلي، بعدما اذهلها انتصار المقاومة التاريخي في شهر تموز الماضي. وبعد حوادث لافتة متتابعة ومتفرقة تشهدها الساحة اللبنانية، كان اخرها حادثي بلدتي المنية وبر الياس».
ووضع الدولة «بكامل أجهزتها الامنية والعسكرية والقضائية، أمام مسؤولياتها في كشف الجهات التي خططت ونظمت ومولت ونفذت اعمال الشغب والتعدي على حرمات الوفود الرسمية والعلمائية وعلى ممتلكاتهم وسياراتهم»، ووضع بين يديها «منشوراً وُزع قبل يوم من تنفيذ الجريمة، يتضمن تحريضاً صريحاً وواضحاً وعن سابق تصميم وإصرار على اعتماد كل الوسائل في ارتكاب الجريمة المنظمة».
(وطنية)