رأى ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي «ان هناك خطوطاً حمراء اتفق عليها الجميع وهي رفض أية ظاهرة تهدد السلم الأهلي في لبنان أو العيش المشترك بين اللبنانيين والفلسطينيين»، مشدداً على «اننا نؤمن بسيادة القانون اللبناني ونرفض التوطين والتهجير».وأكد زكي بعد لقائه رئيس «التيار الوطني الحر» النائب ميشال عون يرافقه ممثل الرئيس الفلسطيني جبريل الرجوب «اننا ضد منظمة «فتح الإسلام»» مشيراً الى أن أعضاءها «لا ينتمون إلينا من حيث الشعار ولا من حيث الهوية»، وكشف «ان هناك فقط ستة فلسطينيين ضمن هذه المجموعة والباقون من جنسيات مختلفة»، موضحاً «انه ليس لدينا أية استراتيجية أو سياسة تتجاوز القانون اللبناني أو السيادة اللبنانية».
وزار زكي رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وشدد بعد اللقاء على ضرورة «ان تتركز الاهداف على كيفية أن يكون لبنان موحداً وان تكون الطائفة المسيحية معافاة وقوية»، طالباً من جعجع «مساعدة شعبنا في حياة كريمة». ونفى وجود اتفاق بينهم وبين قوى التحالف الفلسطيني لتأليف لواء عسكري فلسطيني يحمي المخيمات ويكون بإمرة لبنانية «لأننا في مأزق وجود ظاهرة غريبة اسمها «فتح الاسلام» في قلب مخيم نهر البارد». ورأى «انه في حال نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات هناك ضرورة وجود عسكري لحفظ النظام بالمشاركة مع الاخوة في لبنان، وأن يرتبط بغرفة العمليات المركزية اللبنانية وبهيئة الاركان اللبنانية».
بدوره، قال جعجع: «في الماضي البعيد كانت هناك صفحات سوداء بين بعض اللبنانيين والفلسطينيين»، مشدداً على «ان هذا الماضي بات وراءنا وتخطيناه ولم يعد امامنا سوى الحاضر والمستقبل». ودعا الى الاهتمام بـ «المخيمات الفلسطينية من النواحي الانسانية والاقتصادية والمعيشية لأنهم ضيوف موقتون عندنا»، مؤكداً «ان قضية «فتح الاسلام» باتت عند الدولة والمؤسسات الامنية لكي ترى ما هو مناسب للقيام به، وأنه ليس لدى الفلسطينيين اية مشكلة في هذا الخصوص داخل المخيمات وخارجها».
على صعيد آخر، دعا عضو المكتب السياسي في «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» علي فيصل الى «التخفيف من الإجراءات المفروضة في محيط مخيم نهر البارد وعدم تحميل الشعب الفلسطيني وزر جريمة لا علاقة له بها، ودعا الدول العربية والمجتمع الدولي الى «فك الحصار وتقديم الدعم السياسي والدبلوماسي والمالي الى الحكومة الفلسطينية ووقف العمل بشروط الرباعية». ودعا بعد زيارته الرئيس عمر كرامي الزعماء العرب الى «التمسك بمبادرة السلام العربية مثلما اقرّتها القمة في بيروت لاستنهاض عملية السلام على اساس قرارات الشرعية الدولية»، مشدداً على ضرورة «رفض الضغوط الاميركية الهادفة الى شطب حق العودة لأنه خط احمر»،
(وطنية)