رأى الأمين العام لـ«الجماعة الإسلامية» الشيخ فيصل مولوي «أن الفرصة لا تزال متاحة أمام تسوية معقولة تنقذ البلاد والعباد قبل القمة العربية في الرياض»، وطالب الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري بـ «العودة الفورية إلى استئناف الحوار للاستفادة من الفترة المتاحة قبيل انعقاد القمة».وقال مولوي في تصريح أمس: «إن العرض الذي قدمه بري حول ما تم الاتفاق عليه مع الحريري أشاع جواً من الارتياح بين الناس»، مضيفاً «أن النقطة المتبقية هي تشكيل الحكومة من 19 + 11 أو 19 +10 +1». وأوضح أنها «النقطة الأصعب، لكن عدم الاتفاق على حلها يعتبر أكثر صعوبة، وقد يؤدي إلى انفجار كبير». أضاف: «نحن نلح على ضرورة الاتفاق بشأنها»، مقترحاً «تفويض الرئيس بري شخصياً باختيار الاسم الحادي عشر، على أن يتم توزيع الأسماء العشرة الأخرى على كتل المعارضة، وتفويض الحريري شخصياً بالموافقة على الوزير الحادي عشر على أن يتم توزيع الأسماء التسعة عشر على كتل الموالاة، وأن يجتمع بري والحريري في جلسة مهما طالت للاتفاق على شخص الوزير الحادي عشر وإعلانه، والتأكيد على الضمانات التي تم الاتفاق عليها والتي تحدث عنها الرئيس بري لجهة عدم الاستقالة وعدم الغياب والموافقة على المحكمة ذات الطابع الدولي».
وفي الإطار عينه، انتقد رئيس المكتب السياسي في «الجماعة الإسلامية» الدكتور علي الشيخ عمار «من يريد أن يشيع أجواء مضطربة ومخلخلة في الأوساط الصيداوية والجنوبية واللبنانية»، لافتاً إلى «أن وعي جميع القوى اللبنانية والفلسطينية من شأنه أن يفوت الفرصة على مثل هذه المحاولات المريبة». وقال بعد زيارته النائبة بهية الحريري: «لا أعتقد أن الأمور ستأخذ شكلاً تصعيدياً من شأنه أن يسيء إلى الأوضاع الداخلية»، مشدداً على «أن قدرة اللبنانيين وبعض الأقطاب والفاعليات على استيعاب أي تحرك من شأنه أن يسهم في مواصلة الحوار، وصولاً إلى التفاهم حول مختلف القضايا». ورداً على سؤال عن تفاؤله حيال الأوضاع الحالية، قال: «نحن نؤيد التفاؤل الذي تبديه بعض الأطراف اللبنانية ومنهم الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري».
(وطنية)