دعا وزير التربية والتعليم العالي خالد قباني طلاب المدارس إلى المشاركة في المسابقة المدرسية التي ينظمها تجمع الشباب للتوعية الاجتماعية (اليازا) عن «أفضل عمل لتعزيز السلامة العامة». وأصدر قباني تعميماً أوضح فيه «أنّ الدعوة تندرج في إطار اهتمام الوزارة بسلامة التلامذة والمؤسسات التعليمية وحمايتهم من الحوادث اليومية المختلفة وتبادل الخبرات والتفكير المشترك في أفضل سبل حماية السلامة العامة». وتسبق المسابقة الأسبوع العالمي الأول للأمم المتحدة للسلامة المرورية الذي ينظم بين 23 و29 نيسان. وتشترط أن يعبّر الطلاب برسمة أو كاريكاتور أو صورة أو مقال أو أغنية... عن أي فكرة تتعلق بالوقاية من الحوادث. ويحق للمدرسة الواحدة أن تشترك بعدد غير محدد من الأعمال، ويُعلن الفائزون على أساس ثلاث مجموعات عمرية: ما دون السابعة، ما بين 7 و10 سنوات، وما بين 10 و13 سنة.
وتصدر لائحة أعمال الفائزين في 10 نيسان، وتبلّغ الدعوات للتلامذة عبر إدارات مدارسهم أو مباشرة من مكتب الجمعية. ويُدعى التلامذة للمشاركة في إحدى جلسات المؤتمر العربي للوقاية من حوادث السير في بيروت (20 و22 نيسان 2007) برفقة أهلهم. وطلب التعميم من المشاركين إرسال أعمالهم إلى المركز الرئيسي لليازا ــ الحازمية قبل 30 آذار مع وضع الاسم الثلاثي للتلميذ وعمره وصفّه واسم المؤسسة التي ينتمي إليها.
على صعيد آخر وضمن إطار التوعية على مخاطر السير، عقدت جمعية «كن هادي» لقاءً في جامعة سيدة اللويزة، عرضت خلاله فيلماً وثائقياً عن حياة هادي جبران الذي توفي نتيجة حادث مروّع وكان موته سبباً لولادة الجمعيّة. وتحدثت والدة هادي عن الحادث الذي أدّى إلى وفاة نجلها في الدورة، داعية الطلاب إلى وضع حزام الأمان وعدم السرعة في أثناء القيادة، لأنّ السرعة ولو لمرة واحدة قد تقضي على حياتهم. قدّم الشاب مازن أبي شهلا شهادة روى فيها معاناته بعد تعرضه لحادث سير بسبب السرعة ما أدى به إلى الشلل. وعرض والد هادي أهداف الجمعيّة المتمثلة بتوعية الشباب على مخاطر القيادة بسرعة.
من جهة ثانية، لم ينسَ أبو هادي الأمهات فعايدهنّ على طريقته عبر توزيع بطاقات المعايدة على أبنائهن في الجامعات. ومما كتب على البطاقة: «في عيد الأم، أتعهّد بأن أقود بأمان وأن أشرب باعتدال، وأُحكم حزام الأمان، والأهم من ذلك أن أعود إلى أهلي بسلام».