strong>راجانا حمية
نالت «المقاومة الإسلاميّة» ما يكفي من الدعم من الجامعة اللبنانيّة الدولية «LIU». «تحيّة وفاءٍ» أرادها الطلّاب للمقاومة، ولو كانت متأخرّة، تعوّضها «الضربات» التي تستهدفها منذ ما بعد حرب تموز، وتحمل في طيّاتها مشاهد تخطّت أسوار الجامعة إلى «الخارج»، لتعاود تذكيره بالانتصارات.
«قاوِم»، معرض متواضع بعدد صوره، «صاعق» برسالته، لم يكن الهدف منه عرض لقطات الموت والدمار التي عايشها لبنان ثلاثة وثلاثين يوماً «لايف»، مثلما يشير رئيس «نادي نور» بشّار اللقيس، «بل تأدية أمانة للمقاومة اللبنانية التي حقّقت الانتصار الأخير ورسالة توعية للواقفين في وجه هذا الانتصار». ويلفت إلى أنّ «المنظّمين يعمدون إلى تكثيف الجهود لتحويل «قاوم» إلى مشروع ينطلق من «LIU» إلى الجامعات الخاصّة».
عاكس «قاوِم» التيّار، فانطلق من خارج الأراضي اللبنانيّة، ملقياً الضوء على «أسطورة الجيش الذي لا يقهر»... و«كيف قهر». عشرات الصور تجسّد الأسلحة والآليات العسكرية الإسرائيلية، وتكشف النقاب عن الهزيمة التي ألحقتها المقاومة بـ«الأسطورة» العسكرية. ورغم الهدف المسبق بأن تكون الصور محصورة بالأسطورة والجنوب، فإنّ ذلك لم يمنع أن «يحتجز» المقاومون جزءاً من المشاهد. فكانت الصور المحتجزة غامضة، ولم يظهر منها سوى رأس المقاوم الملثّم أو بزّته العسكرية أو مقبض بندقيته، أمّا وجهه فالأفضل أن نضرب موعداً سابقاً مع «الحزب» لرؤيته، إن حصل. ولم يكن «قاوم» وليد فئة معيّنة، إذ شارك في إعداده طلّاب الحزب السوري القومي الاجتماعي وحركة أمل وحزب الاتّحاد والحزب الشيوعي وتياري المردة والوطني الحر. وطلّاب مستقلّون. وكان رئيس حزب الاتّحاد عبد الرحيم مراد قد افتتح «قاوم»، لافتاً «إلى أهمية السعي إلى ترسيخ ثقافة المقاومة في نفوس الطلّاب لا سيّما في الجامعات». وأكّد مراد «ضرورة أن تحظى المقاومة بالدعم من الأطراف السياسيّة كافّة والمحافظة على نصرها وسلاحها».
وتحدث الطالب أحمد بزّون، باسم أصدقاء المقاومة، عن نمط آخر من المقاومة في الحياة اليومية يتمثل بنبذ العنف والجهل والتطرّف ومحاربة الانعزال والتقسيم.