حسن عليق
عثر صباح أمس، في الجامعة الأميركية في بيروت على متفجرة مجهزة بصاعق وفتيل اشعال، بادرت القوى الأمنية إلى تفكيكها ورفعها من المكان. فعند التاسعة والنصف من صباح أمس، وأثناء قيام احد عمال التنظيفات في الجامعة بعمله بين قاعة عصام فارس والمكتبة الطبية، عثر قرب إحدى سلاّت المهملات الملاصقة لحائط القاعة المذكورة، على ظرف ورقي أصفر، بداخله جسم غريب. فاتصل الموظف بقسم الأمن في الجامعة، الذي تحرك عناصره على الفور، واتصلوا بقوى الأمن الداخلي. حضرت القوى الأمنية وطوقت المكان، ثم أتى الخبير العسكري الذي دخل وعاين الجسم المشبوه، ليتبين أنها عبارة عن 200 غرام من مادة TNT، لا يزيد حجمها على حجم علبة سجائر، وفيها صاعق موصول بفتيل تفجير. واستمعت القوى الأمنية لإفادة عامل التنظيف وعنصر من امن الجامعة، كان يقف على باب يؤدي إلى مكان العثور على المتفجرة.
وتجدر الاشارة إلى أن العثور على المتفجرة لم يؤثر على الدراسة في الجامعة، إذ تابعت كل الكليات والأقسام عملها كالمعتاد.
وأتى العثور على المتفجرة قبل ساعة ونصف من انعقاد جمعية عمومية لموظفي الجامعة في قاعة عصام فارس، دعت إليها نقابتهم، لمناقشة خطوات احتجاجية على قرار إدارة الجامعة برفع المبالغ المالية المترتبة على الموظفين لقاء نظام الضمان الصحي. ورأى رئيس النقابة عبد الله فاعور في وضع العبوة، محاولة لإفشال هذه الجمعية التي انعقدت في وقتها. لكنه رفض اتهام أي جهة بوضع العبوة، معتبراً ما جرى «عملاً تخريبياً ضد المؤسسة التي تشهد حياة ديموقراطية تسمح للموظفين بالتعبير عن اعتراضهم على أي قرار تتخذه الادارة».
وفي حادث آخر، تلقت القوى الأمنية صباح أمس اتصالاً هاتفياً من مجهول أفاد بوجود متفجرة في ثانوية جبران في منطقة بئر حسن. وبعد تطويق المنطقة والبحث عن أي جسم غريب، تبين للأجهزة الأمنية أن الاتصال كاذب. وتستمر التحقيقات لمعرفة هوية المتصل الذي كان يستخدم هاتفاً عمومياً.