كيف نخرج من أزمة الحكومة؟
  • حسن سعد

    يمكن المعارضة ان تحصل على الثلث المشارك والضامن غير المعطل، وفي الوقت نفسه يمكن الموالاة الحفاظ على استمرارية عمل الحكومة من دون القدرة على إسقاطها من جانب المعارضة، بإضافة حرفين (لا غير) على المادة (56) ــ الفقرة (5) من الدستور اللبناني التي نصها التالي:
    يجتمع مجلس الوزراء دورياً في مقر خاص ويرأس رئيس الجمهورية جلساته عندما يحضر. ويكون النصاب القانوني لانعقاده أكثرية ثلثي أعضائه، ويتخذ قراراته توافقياً.<1--break--> فإذا تعذر ذلك فبالتصويت، ويتخذ قراراته بأكثرية الحضور. أما المواضيع الأساسية فإنها تحتاج الى موافقة ثلثي عدد أعضاء الحكومة (+1) المحدد في مرسوم تشكيلها. ويعتبر مواضيع أساسية ما يأتي:
    تعديل الدستور، إعلان حالة الطوارئ وإلغاؤها، الحرب والسلم، التعبئة العامة، الاتفاقات والمعاهدات الدولية، الموازنة العامة للدولة، الخطط الإنمائية الشاملة والطويلة المدى، تعيين موظفي الفئة الأولى وما يعادلها، إعادة النظر في التقسيم الإداري، حل مجلس النواب، قانون الانتخابات، قانون الجنسية، قوانين الأحوال الشخصية، إقالة الوزراء.
    وبذلك تتكرس الديموقراطية التوافقية دستورياً عبر اللجوء الى:
    تعديل نصاب التصويت في مجلس الوزراء لإقرار الأمور الأساسية المنصوص عليها في الدستور اللبناني (التي تحتاج الى الثلثين فقط لا غير) كما هو مبين أعلاه:
    من الثلثين الى الثلثين + 1.
    بهذا التعديل، وبعد توسيع الحكومة الحالية بصيغة (20+10):
    1 ــ لا يستطيع الثلث إسقاط الحكومة لأنه بحاجة الى وزير من الثلثين ليصبحوا ثلثاً + 1.
    2 ــ لا يستطيع الثلث تعطيل أي قرار أساسي من دون الحاجة الى وزير من الثلثين ليصبحوا ثلثاً + 1.
    3 ــ لا يستطيع الثلثان فرض أو تمرير أي قرار أساسي من دون الحاجة الى وزير من الثلث ليصبحوا ثلثين + 1.
    4 ــ لا يمكن ان تسقط الحكومة دستورياً إلا بسحب الثقة منها في مجلس النواب.
    5 ــ عدم الوقوع في الفراغ الدستوري في حال عدم الاتفاق على رئيس جديد للجمهورية.
    6 ــ يبقى نصاب انعقاد مجلس الوزراء بحضور ثلثي عدد أعضاء الحكومة حفاظاً على حق المواطنين في تسيير مصالحهم العادية التي تحتاج الى النصف +1.
    7 ــ مع أفضلية عدم احتكار أي طائفة لتمثيلها الوزاري في جهة سياسية واحدة (موالاة أو معارضة).
    وذلك بعد الاتفاق على الدعوة الى عقد جلسة نيابية في بداية العقد الجديد للمجلس النيابي في 20 آذار 2007.



    في عيدك

  • علي السقا

    إليك يا سيلاً من عواطف وأحاسيس ممتزجة بحنان مقدس..
    إليك يا نبعاً أستشف منه ماء الطهر والإيمان.
    فها نحن يا أماه وما زلنا في ربيع العمر، يساورنا الخوف من حين لآخر، مما قد يخبّئه لنا قدرنا، مستقبلنا.
    فكيف بك أنت، يا صابرة، تحمّلت طفولتنا بكل أثقالها وحاولت بشق النفس أن تضعيها موضع التماثل الحسن. مشاغل الحياة الكثيرة، تبدد جلّ ما كدّسته الذاكرة من مشاهدات وأحداث سالفة، سوى مشهد واحد تؤلّف تفاصيله عقد حبّ وارتباط أبدي.
    نعم وكالظل يرافقني مشهد عينيك الغائرتين وهما تذرفان الدمع منساباً خافتاً، على خدين مجعّدين، حيث ترقد بين تعرّجات تقاسيمهما حكايا زمن مرهق ومضنٍ. فتقولين لي والدمع يدفع الأحرف لتغدو كلمات، أنت كل همّي فوالله لن يرتاح لي بال ولن يهنأ لي عيش، حتى تعود كما كنت في الماضي، كما تحب عيناي أن ترياكَ يا مقلة عينيّ.فيما الآن، وفي هذه اللحظة، أردف قائلاً، ثقي يا ملهمتي، بأني لن أكون إلّا كما أردتني وكما أريدك أنا، أن تكوني دائماً وأبداً... صلاة للروح.