نقل «كلمة صغيرة» من شيراك الى صفير و«مستعد للحوار في آلاسكا»
نقل رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع «كلمة صغيرة» من الرئيس الفرنسي جاك شيراك الى البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير. وكشف بعدما تناول الغداء الى مائدة بكركي أنها تأكيد على استعداد شيراك للمساعدة «ضمن إمكاناته، حتى بعد نهاية ولايته». كما كشف أن محادثاته مع صفير تناولت «بالتحديد» موضوع قانون الانتخابات، ولم يستبعد التوصل الى تفاهم يلبي متطلبات الجميع، معلناً «أن الاتجاه العام هو نحو اعتماد الدائرة الصغرى». وقال: «نرى أن إقرار القانون هو بند أساسي في اي طاولة حوار».
كذلك أعلن أنه تناول مع صفير «موضوع بت المحكمة الدولية تحت الفصل السابع»، معتبراً أن موقف البطريرك المعلن في هذا الشأن نُقِل بشكل غير صحيح، ورأى ان صفير «ليس مع الفصل السابع انما نريد توجهات عريضة وهو يريد المحكمة الدولية إنما الذي قاله يعود الى المستوى الذي وصل اليه لبنان، ونحن مع اي طريقة لاقرار هذه المحكمة والأفضلية الكبرى عندنا ان تتم عبر المجلس النيابي. ولكن اذا بقي تعطيل المجلس قائماً فطبعاً نحن مع إصدارها وفق الفصل السابعووصف المؤتمر الصحافي لرئيس مجلس النواب نبيه بري بأنه «كتير حلو، لكن هناك مشكلة وحيدة أنه غلط»، نافياً ان تكون القوات اللبنانية تحدثت في موضوع تمثيلها في الحكومة. كما رأى ان إعلان بري أن المعارضة مع المحكمة «غير صحيح ومجرد نظريات». وقال ان رئيس المجلس «أفقد نفسه صفة الحكم ودوره كحكم. واتمنى عليه أن يستدرك ويعود لتأدية دوره حكماً لأننا في حاجة الى هذا الدور».
واتهم المعارضة بأنها تحضّر منذ اليوم لتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية، وقال لن نقبل ذلك «بأي شكل من الأشكال». ورأى أن «طاولة الحوار يجب ان تعقد في لبنان، واذا أراد الفريق الآخر الحوار الجدي فنذهب معهم الى آخر الدنيا الى آلاسكا والهند والصين. المهم ان نجلس ونتحاور». ووصف علاقته بالنائب ميشال عون بأنها «جيدة، انما على المستوى السياسي هناك اختلاف كبير بسبب التموضع السياسي المختلف تماماً». وسأل عن ميثاق الشرف «أين هو؟»، معتبراً أنه «ميثاق بلا شرف».
وتوقف عند اعتبار المحقق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري سيرج براميرتس، أن «دوافع الجريمة سياسية وقبل الانتخابات النيابية ولها أيضاً علاقة بإقرار قانون انتخابات في المجلس النيابي. ويقول أيضاً في بند آخر إن هذا الاغتيال ليس من عمل مجموعة صغيرة بل أخذ تحضيرات كبيرة وعلى مستوى كبير وعملت فيها أجهزة عدة»، ليخلص الى القول: «يعني الناقص بعد ان يلفظ الكلمة، وسيلفظها في التقرير المقبل».
وكان صفير قد استقبل سفير مصر حسين ضرار، ثم النائب حسن يعقوب.
(وطنية)