توافقت وزارة التربية والتعليم العالي واتحاد المؤسسات التربوية الخاصة على 21 حزيران المقبل موعداً لانطلاق الامتحانات الرسميّة لشهادة الثانوية العامة، و4 تموز للشهادة المتوسطة. وتُسلّم بطاقات الترشيح من المدرسة فقط، على أن تصدر الوزارة تعميماً مفصلاً بموعد كل شهادة وبتوزيع المواد على أيام الامتحانات لتتمكن المدارس من ضبط روزنامة التعليم. وكان وزير التربية والتعليم العالي خالد قباني قد رأس أمس اجتماعاً موسعاً ضم اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة ونقابات المدارس العاملة في لبنان، بحضور المدير العام للتربية وائل التنير، رئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر، ورئيس دائرة الامتحانات حسان ملك. وقوّم المجتمعون الجهود التي بذلتها المؤسسات في الفترة السابقة بشأن إنقاذ العام الدراسي، وخصوصاً أنّ استحقاق الامتحانات الرسمية بات على الأبواب. كما تناول الاجتماع الإفادات المدرسية للتلامذة المنتقلين من مدرسة إلى أخرى ولم يسددوا أقساطهم كاملة.وفي هذا الإطار، أكد قباني التزامه عدم قبول تسجيل أي تلميذ من دون حصوله على إفادة بسداد الأقساط من مدرسته. وفي ما يتعلق بالآليات المواكبة للامتحانات الرسمية، بحث المجتمعون المراحل التي قطعتها المدارس في إنجاز برامجها وأيام التعطيل القسري الناتجة من ظروف البلاد، كما أثاروا موضوع الامتحانات التطبيقية للمدارس المهنية، والفارق الزمني بين الدورة الأولى والدورة الثانية. وقد درس المجتمعون مستحقات المدارس الخاصة المجانية التي تتقاضى مساعدات من الوزارة. ونفى قباني، في هذا الصدد، أن تكون هناك سياسة لإقفال المدارس الخاصة المجانية، «فوزارة التربية تتعاطى مع المدارس الخاصة سواء أكانت مجانية أم غير مجانية في إطار تعزيز التعليم ضمن سياسة ثابتة لا تتغير بتغير الأشخاص». وأكد ضرورة درس تقرير اللجنة التي شكلت لتجاوز المشاكل لدى المدارس الخاصة المجانية داخل المدارس وفي وزارتي التربية والمالية. وأكد أهمية إقامة ندوة لمناقشة كل الاقتراحات واتخاذ القرارات المناسبة في شأنها. من جهة ثانية، عرض ملف المدارس التي استقبلت النازحين فأوضح الوزير أنّ الوزارة التربية قامت بما عليها وتتابع الموضوع مع الهيئة العليا للإغاثة. كما ناقش المجتمعون الحوادث التي سادت المدارس والجامعات، وأُصدر ملصق لإبعاد المؤسسات التربوية عن الصراعات السياسية.