«إن لم تستح، فافعل ما شئت»، بهذه العبارة اختصر رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» الوزير السابق طلال أرسلان ردّه على «مزاعم» رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، في مؤتمر صحافي عقده أمس في خلدة، بعدما اختار الصمت «لعدم التشويش على حوار عين التينة»، وبعد أن «أطلّ رئيس المجموعة الانقلابية على اللبنانيين، من السرايا الكبيرة المحتلة، قالباً الحقائق رأساً على عقب، بما يوحي بأنه مصرّ على المضي في سياسة التدمير المنهجي للمؤسسات».ورداً على حديث السنيورة عن «احتلال الشعب للأملاك العامة والخاصة»، رأى أرسلان أن «رئيس الطغمة الانقلابية، التي تنتحل صفة الحكومة بدعم من إسرائيل وأميركا وفرنسا، بادر إلى العصيان على الدستور ثم احتلال السرايا التي يظنها ملكية خاصة»، مشيراً إلى أن «سياسة استباحة المال العام ومؤسسات الدولة أوصلته وحلفاءه الانقلابيين إلى حد تعليق الدستور، انطلاقاً من شطبه للمبدأ الدستوري القائل بأنه لا شرعية لسلطة تناقض العيش المشترك».
وإذ أشار إلى أن «الطغمة الانقلابية تتعاطى مع شعب لبنان بأسلوب مشابه لما تعتمده حكومات إسرائيل مع شعب فلسطين،»، دعا إلى «وضع حدّ للاستباحة، عبر وقف مشروع بناء الدولة البوليسية الذي يجري العمل على إنجازه على قدم وساق».
ومنتقداً كلام «من لا يرفّ له جفن» خلال إعلانه أن حكومته «كانت ولا تزال سبّاقة في التقدم على مسار الإصلاح الإداري والسياسي، مستخدماً تعابير لا يبوح بها إلا من يستغبي الناس ويعادي الحقيقة»، لفت إلى أن المشكلة مع «الطغمة الانقلابية» هي «مسألة انتماء، فنحن ننتمي إلى لبنان الوطن، وليس إلى شركة سوليدير»، بينما السنيورة «لا يجرؤ على أن يكشف أمام اللبنانيين ملفات الهاتف الخليوي ومصير مئات ملايين الدولارات التي من المفترض أن يستفيد منها الشعب».
وإذ تساءل: «ما سرّ حرص أولمرت وحكومته على حكومة السنيورة؟»، رأى أن الأجوبة «مرعبة بخطورتها، وجارحة بإدانتها للسلوك المشؤوم للمجموعة الانقلابية\».
(الأخبار)