راجانا حمية
تحلّ «بوليوود ماسالا» أو السينما الهندية أسبوعاً في ضيافة السينما اللبنانيّة، فـ«تغزو» بلغتها وعاداتها وتقاليدها مسرح الجامعة اللبنانيّة الأميركيّة «LAU» في بيروت. ويختبر طلّاب الجامعات وتلامذة المدارس و«محبّو بوليوود» خلال هذا الأسبوع تجربة سينمائيّة مغايرة لما ألفوه في التجارب الأوروبية والأميركية والعربية.
لم يأت الغزو الهندي لـ«LAU» بغرض التسلية فقط، بل يندرج في إطار الشق التطبيقي للمقرّر النظري. كما أنّه يهدف، من جهة ثانية، إلى تعريف الطلّاب بثقافة جديدة، متنوّعة وغير متداولة في لبنان. وفي هذا الإطار، يشير الأستاذ في قسم فنون الاتصال والإعلام محمود حجيج إلى أنّ «السينما الهنديّة مختلفة وغزيرة الإنتاج وتملك من القوّة ما يمكّنها من الوصول إلى العالمية، ونحن نسعى من خلال هذا النشاط إلى تعميم الثقافة الهنديّة». ويؤكّد حجيج ضرورة أن يطّلع طلّاب فنون الاتّصال والمسرح ومحبّو السينما على الفكر الهندي، ويملكوا القدرة على فهم لغة جديدة تمكنهم من التعرف إلى حضارات غريبة أثبتت وجودها على الساحة العالميّة».
ولا ينحصر النشاط بطلّاب «LAU»، إذ يلفت حجيج إلى أنّه «مفتوح أمام تلامذة المدارس والأشخاص العاديين والجاليات الهنديّة في لبنان». ويتضمّن خمسة أفلام تفتتح بـ«Monsoon wedding»، السابعة من مساء اليوم في أوديتوريوم «أروين هول»، فيما تعرض في الأيام المقبلة «Lagaan, Dil chahta hai, Zubeida, Devdas».
وبالعودة إلى السينما الهنديّة، فهي تحتل مكان الصدارة على الصعيد العالمي إنتاجاً ومشاهدة، إذ تنتج حوالى 1000 فيلم روائي طويل سنوياً، إضافة إلى الأفلام الوثائقية. كما تبيع حوالى 800 مليون بطاقة عالمياً.