رأى «تكتل التغيير والإصلاح» في إصرار «رئيس ما بقي من الحكومة اللاميثاقية على الذهاب الى مؤتمر قمة الملوك والرؤساء العرب في الرياض بوفد منفصل عن الوفد اللبناني الرسمي الذي يرأسه رئيس الجمهورية المعني الأساسي بالدعوة منحى تقسيمياً خطيراً يتهدد وحدة السلطة ويظهر لبنان دولة عاجزة عن توحيد موقفها من الشؤون المصيرية والأخطار والمخططات الكبرى التي تواجهها على صعيد وحدة الأرض والشعب والمؤسسات»، مشيراً الى «أن لا جدوى مأمولة من نتائج محتملة قد يحققها هذا الوفد سوى إظهار لبنان منقسماً على ذاته وداخل مؤسساته الدستورية».وأكد التكتل في بيان إثر اجتماعه الأسبوعي في الرابية أمس وتلاه النائب ابراهيم كنعان رفضه «كل أشكال الحلول الجزئية للأزمة اللبنانية الراهنة»، مجدّداً مطالبته «بأن يكون الحلّ رزمة واحدة متكاملة تبدأ بحكومة وحدة وطنية ومحكمة ذات طابع دولي وقانون انتخابي على أساس الدوائر الصغرى، وإلاّ فإجراء انتخابات نيابية مبكرة، كمدخل وحيد إلى إنتاج سلطة متوازنة وتحقيق المشاركة العادلة». وجدد التأكيد «أن النصاب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية إنما يتحقق على أساس ثلثي أعضاء المجلس النيابي كما هو ثابت في اجتهاد واضح في المجلس النيابي»، محذراً «من خطورة تجاوز الحقوق الدستورية والميثاقية في هذا المجال لفرض رئيس فئوي غير ميثاقي، ما يصبّ في مخططات تقويض السلطة وتفكيك الدولة، وضرب ميثاق العيش المشترك، وضرب ما بقي للمسيحيين من حقوق أبقاها لهم دستور الطائف».
ورداً على سؤال كشف كنعان عن سؤال البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير أثناء الإعداد للطائف عن مشاركة المسيحيين في صناعة القرار الحكومي وكان الجواب، أن الشراكة والمشاركة المسيحية تكون بطريقة غير مباشرة من خلال الثلث. وبالتالي فهذا الثلث «حق دستوري لطائفة أساسية في هذا البلد ولها أن تشارك مثل غيرها في صياغة مستقبل لبنان وقراره». وسأل كنعان «لمصلحة من ضرب ميثاق العيش المشترك، وهل هو لمصلحة لبنان الأرز والسيادة والاستقلال؟ وهل تأتي السيادة على حساب مشاركة اللبنانيين في قرارهم»، محذراً من «أن ثمة فريقاً يستعمل عناوين معينة ليخفي واقعاً آخر مغايراً للذي تطالب به».
(الأخبار)