دعا رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية علي الشيخ عمار، المجلس النيابي إلى «أن يقوم بدوره الأساسي في مثل هذه الظروف الدقيقة»، مشيراً إلى أنه «البديل الممكن لاستمرار الحوار الذي يبدو أنه متعثر». وتمنى الشيخ عمار في تصريح بعد زيارة وفد من الجماعة لمقر الحزب التقدمي الاشتراكي في وطى المصيطبة، الامتناع عن «أسلوب الشتائم والتقريع»، مؤكداً أن المهمة الأساسية لمختلف الأطراف «هي التحاور، وصولاً إلى تفاهم».
ورأى النائب وائل أبو فاعور الذي التقى الوفد مع النائب علاء الدين ترو وأمين السر العام في الحزب المقدم شريف فياض، أن اللقاء مع الجماعة «هو لقاء بين حليفين بينهما شراكة كبيرة»، معلناً عن اتفاق بينهما على مجموعة عناوين أبرزها: ضرورة قيـــــــام المؤسســـــــات الدستـــــــورية بدورها كاملاً، وفي مقـــــــدمها مجـــــــلس الـــــــنواب. ان المحكـــــــمة هي قضية أخلاقية يجب أن تكون خارج أي بازار سياسي. يجـــــــب أن تكـــــــون الحـــــــكومة الـــــــشرعية والدستوريـــــــة مركزاً من مراكز الحوار الداخـــــــلي، ويجـــــــب العودة إليـــــــها وانتظار استحـــــــقاق رئاسة الجمهورية ليتم بعدها بشكل تلقائي تأليف حكومة جديدة، وضرورة الارتقاء بالخطاب السياسي.
ووصف الشيخ عمار بعض التصريحات بـ«أنها مقززة وتخرج عن سياق آداب التعاطي بين اللبنانيين». وقال إن اقتراح الجماعة الإسلامية في ما خص الوزير 11 «إنما يأتي في المضمون في إطار صيغة 19ــــــ 10ــــــ1، المقبولة من قوى 14 آذار»، مشيراً إلى أن «المسألة ليست مسألة مقاعد وزارية بل الاتفاق على برنامج سياسي متكامل».
ورأى أنه «لا يجوز بعد اليوم الاستمرار في تزوير الصراع السياسي في البلاد أو اختصاره بأن المسألة هي مسألة وزير أو اثنين أو ثلاثة».
وإذ أكـــــــــد الشيـــــــــخ عمار، رداً على ســـــــؤال، أن اقتـــــــراح الجماعة هو وفقاً لصـــــــيغة 19ــــــ10ــــــ1، أوضـــــــح أن «عنوان المبادرة أن يتم التوافق على الوزير الضـــــــامن بين النـــــــائب ســـــــعد الحريري والرئيـــــــس نبـــــــيه بري، على أن تلـــــــتزم بذلـــــــك قوى المعارضة والأكثرية».
ورداً على سؤال عن اتجاه الوزراء المســـــــتقيلين إلى الاعتصام في السرايا الحكومـــــــية، رأى أبو فاعور أن «هذا الإجـــــــراء ديموقراطي مرحب به، والرئيـــــــس فؤاد الســـــــنيورة سيستقبلهم بكل ترحاب، لأن هذا مقر عام يحق لأي وزير مستقيل أو وزير حالي أن يدخل إليه ويقول رأيه السياسي».
(وطنية)