رأت كتلة نواب القوات اللبنانية «أن المدخل الحقيقي للحل في لبنان، يبدأ بانتخاب رئيس جديد للجمهورية»، محملة قوى 8 آذار «مسؤولية تعطيل الحلول». ورأت أن ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري في مؤتمره الصحافي الأخير «مجرد محاولة جديدة للتغطية على حقيقة الدور الذي تؤديه هذه القوى»، وأن «تعطيل عمل المجلس، حلقة من حلقات الهجوم المضاد الذي يشن على ثورة الأرز»، داعية النواب إلى الإصرار على النزول إلى البرلمان والمطالبة بانعقاده «لمناقشة الأزمة وإقرار مشاريع واقتراحات القوانين، وفي مقدمها المحكمة ذات الطابع الدولي».ورأت في بيان بعد اجتماعها الدوري برئاسة رئيس الهيئة التنفيذية للقوات سمير جعجع، أن «الحملات الدعائية التي تهدف إلى تشويه الحقائق، ولا سيما بالنسبة إلى الجهات والأسباب التي تقف وراء تعطيل الحلول لم تعد تنطلي على اللبنانيين ولا على أصدقائهم في العالم العربي والمجتمع الدولي»، متهمة قوى 8 آذار بأن حقيقة دورها هو «تعطيل قيام المحكمة، واستمرار شل عمل المؤسسات الدستورية اللبنانية وصولاً إلى مصادرة القرار السياسي للبنانيين من خلال تركيبة حكومية تعطل عمل السلطة التنفيذية». وقالت إن «التذرع بأن مطالب للقوات اللبنانية، تحول دون الاتفاق على صيغة حكومية جديدة، محاولة من المحاولات المتكررة لتزوير الحقائق والوقائع». وأعلنت تمسكها «بضرورة أن يأتي القانون الجديد للانتخابات النيابية، حافظاً لحقوق كل مكونات الشعب اللبناني في أن تتمثل بمن تختاره من النواب بعيداً عن التمثيل المشوه». وأعربت عن تقديرها لدور السعودية «من أجل استقرار لبنان وتنقية المناخ العربي العام»، وعن تطلعها إلى أن ينبثق من القمة العربية «دعم عربي جديد للبنان في مسيرته لترسيخ الأمن والاستقرار على أرضه ولاستكمال استعادة السيادة على مؤسساته». ورأت في زيارة ممثل منظمة التحرير عباس زكي لجعجع «دليلاً على صفحة جديدة من علاقات الأخوة والاحترام بين الشعبين اللبناني والفلسطيني على قاعدة الاستفادة من تجارب الماضي وأخطائه».
وعشية زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى لبنان، جددت تمسكها بـ«الشرعية الدولية وباحترام كل قراراتها، وخصوصاً القرارات 1559، 1595، 1644 و1701».
(وطنية)