صيدا- الأخبار
فتحت الزيارة التي قام بها رئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري الى رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، كوة في جدار العلاقة المتأزمة بين الاثنين، وشهدت بعض «الحلحلة» لكنها لم تصل الى الحد الذي يمكن القول معه «إن المياه عادت الى مجاريها»؛ إذ ما زالت تعكرها بعض، الملابسات التي ترافق عمل المجلس البلدي والملاحظات والاستفسارات التي طرحها سعد بعد دنو ثلاث سنوات على عمر الانتخابات البلدية الأخيرة.
وعلى الرغم من اقتصار الاجتماع على سعد والبزري، بعدما كان مقرراً حضور «مفاوضين» مهدوا لهذه الزيارة، الا أن مصادر متابعة أكدت لـ«الأخبار» أن النائب سعد كان واضحاً في اللقاء الذي استمر زهاء ساعتين وهو «بق البحصة»؛ وأسمع البزري كلاما مفاده: «أن لا خلاف في السياسة؛ لكن لا يمكن فصل السياسة عن التنمية؛ ما نريده هو سياسة تنمية لا تنمية السياسة. والمطلوب «شراكة» حقيقية بين البلدية والناس والتعبير عن مصالحهم، لم نمارس الوصاية أو «الانتداب» على المجلس البلدي، كما كان يفعل الآخرون، لكن لن نرضى لأحد أن يغرقنا ويضعنا في مواجهة مع الناس ومع «قاعدتنا الشعبية» التي باتت تنوء تحت ثقل الوعود والإهمال، وليس باستطاعتنا أن نغطي الإخفاقات. أمامكم ثلاث سنوات فلتبنوا شراكة مع الناس وتشمّروا عن سواعدكم وسنكون بجانبكم، لكن حذار أن تحرجونا، فتخرجونا».
واتفق الجانبان على عقد لقاءات إضافية قد تفضي الى وضع صيغ عمل وخطط جديدة لتفعيل العمل ودفع العمل البلدي الى مدى مغاير لما كان قائماً.
مصادر قيادية في التنظيم الشعبي الناصري ذكرت أن التنظيم ومنعاً للاصطياد في «المياه العكرة» وعدم استغلال الموضوع من أطراف سياسية، كان قد أوقف وبـ«المونة» تحركا لأصحاب عربات الخضروات وآخر لعمال مياومين كانوا يشكون إجحافا بحقهم من جانب البلدية.