بعلبك ــ علي يزبك
باشرت بلدية بعلبك، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تنفيذ مشروع طريق «وادي السيل» التي تصل وسط المدينة بطرفها الشمالي الشرقي وصولاً الى ملعب بعلبك البلدي.
وتعد مباشرة الأشغال على هذه الطريق بشرى سارة لأهالي المدينة لكونها من الحكايات التي تناقلتها الأجيال منذ عام 1955 تاريخ إصدار مرسوم الاستملاك وتوسيع هذه الطريق التي يبلغ عرضها حوالى مترين ونصف متر وطولها نحو 2 كلم. وتشكل الطريق مدخلاً إلى الأحياء الشعبية ونحو خمس عشرة مدرسة داخل هذه الأحياء، وشُبّهت حكايتها بقصة إبريق الزيت نظراً إلى الوعود الكثيرة التي قطعتها الحكومات المتعاقبة بتنفيذها.
وقد بقي توسيع هذه الطريق مطلباً لأهالي أحياء النبي إنعام، واللقيس، ووادي السيل، الذين يعدون اليوم نحو خمسة وعشرين ألف نسمة، حتى تمكّنت بلدية بعلبك العام الماضي من توفير بدل استملاك لعشرات المنازل التي هُدمت لاحقاً، ومن ثم بدأت الأشغال بحسب ما أوضح نائب رئيس بلدية بعلبك د. خالد الرفاعي الذي أكّد أن المشروع مموّل من هبة مالية مقدمة من دولة السويد تبلغ حوالى ثلاثمئة مليون ل.ل.، برعاية وإشراف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP. ويشتمل المشروع في مرحلته الأولى على تأهيل الطريق وبناء البنى التحتية وقناة لتصريف مياه الأمطار وأعمدة الإنارة والأرصفة، ومن المنتظر ان تكون من أجمل طرق مدينة بعلبك، وستربط نصفي المدينة وتسهّل حركة السير.
وأمل الرفاعي أن تنتهي الأشغال خلال المدة المحددة لتنفيذ الأشغال وهي شهران حتى تُفتتح وتكون جاهزةً مع بداية شهر الصيف والموسم السياحي في المدينة.