نفى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وجود مبادرة جديدة للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، تمّت مناقشتها معه ومع الرئيس السوري بشار الأسد، في شأن الأزمة اللبنانية، مشيراً الى أن مساعي السعودية «مستمرّة» بما يعزّز الحوار الجاري داخلياً بين رئيس مجلس النواب نبيه بري بوصفه «ممثلاً للمعارضة» ورئيس «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري.وإذ أشاد بالمساعي الخيّرة التي تبذلها المملكة من أجل «معالجة الكثير من المسائل في المنطقة، التي لها تداعيات إيجابية على الوضع اللبناني»، فضّل السنيورة تأجيل الحديث عن «تعديلات في المبادرة السعودية علّ الأمور تتضح».
وكان السنيورة قد زار العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في مقرّ إقامته في الرياض، أمس، وأجرى معه جولة مباحثات تركّزت على الوضع في لبنان والتطورات الإقليمية. وذلك، في حضور وزير الخارجية بالوكالة طارق متري، وزير الاقتصاد سامي حداد، والمستشارين محمد شطح ورولا نور الدين.
وفي إطار لقاءاته الرسمية، التقى السنيورة رئيس المجلس العسكري للعدالة والديموقراطية رئيس الدولة الموريتاني العقيد علي المحمد فال، في قصر المؤتمرات، في حضور الوفد المرافق. وإثر اللقاء، لفت السنيورة الى العلاقات «الكبيرة جداً» التي تربط الاقتصادين اللبناني والموريتاني، موضحاً أن البحث تركز على كيفية تفعيل هذه العلاقات أكثر، إضافة الى «استعراض الوضع العربي العام، وكانت وجهات نظرنا متطابقة في عدد من الأمور»، في ظل «المحبة التي يكنها الرئيس فال للبنان، واعتزازه بدور هذا البلد في المنطقة العربية بما يمثله (لبنان) من ديموقراطية وحريات واعتدال وتأكيد على رغبته في أن يقيم علاقات مبنية على الاحترام مع جميع أشقائه».
وفي إطار آخر، التقى رئيس الحكومة وزير خارجية البرتغال لويس أماندو، بحضور الوفد اللبناني المرافق، وجرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. والتقى وزير خارجية النروج جوناس غاتير ستور، وعرض معه التطورات. كما التقى الشيخة هيا بنت خليفة.
والتقى السنيورة، بعد الظهر، الرئيسين العراقي جلال طالباني والباكستاني برويز مشرف، ورئيسي وزراء ماليزيا عبد الله بدوي وتركيا رجب طيب أردوغان.
( الأخبار)