أمل الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة في حصول لقاءات تمنع انعكاس الخلل السياسي على الوضع الأمني، معتبراً أن النظام اللبناني «وصل إلى مرحلة التدمير الذاتي»، وحذّر من «أن الأزمة السياسية قد تطول، لأن بعض القوى لا تأخذ قراراتها انطلاقاً من المصالح الوطنية، بل هي تعرف كيف تخوض حرب الآخرين ولا تعرف كيف توجد الحل لمشاكلها». ورأى أن العامل الداخلي مغيّب، وأن حوار بري ـــ الحريري نتيجة تآلف خارجي سعودي ـــ إيراني، وأفشل بقرار خارجي هو القرار الأميركي. وحدّد بارقة الأمل «بالاتفاق على حالة تأسيسية تقودها حكومة انتقالية لديها برنامج واضح بإعادة صياغة بنية النظام اللبناني باتجاه إلغاء الطائفية، بالإضافة إلى قانون انتخابي على أساس النسبية وانتخابات مبكرة نيابية ومن ثم رئاسية».ونبّه إلى أن المشروع الأميركي «بدأ يتراجع، لكنه لم ينهزم، لهذا هو أخطر من أية مرحلة سابقة». وتوقّع محاولات للاستفادة من الأوراق الموجودة للمساومة عليها، كالموضوع الإيراني وتجديد مطلب مراقبة الحدود السورية ـــ اللبنانية، وتفجير الوضع اللبناني بحجة منع صادرات الأسلحة الإيرانية الى لبنان. وربط ذلك ببدء الحديث «من بعض الأوساط المرتبطة بأميركا والتي تعتبر أن القرار 1701 لم يكن واضحاً في هذا الخصوص». ورأى أن عدم وجود حالة عربية مؤهلة للتصدي «يدل على أن الوضع ليس ناضجاً لإنتاج تسوية لبنانية». وأعلن عن وجود اتفاق وراء الستارة كي تحال المبادرة العربية للسلام إلى الأمم المتحدة ويجري تعديلها هناك، وبالتالي الاستجابة للشروط الإسرائيلية في هذا الجانب من دون تحميل المسؤولية للعرب».
(أخبار لبنان)