صيدا ــ الأخبار
اعلن الاجتماع اللبناني ـــ الفلسطيني الموسع الذي انعقد في دارة آل الحريري في مجدليون برئاسة النائبة بهية الحريري، أن القوى الأمنية اللبنانية ستتكفل بمحاصرة ظاهرة «فتح الاسلام لاستئصالها وعدم انتشارها من دون اراقة اي نقطة من الدم الفلسطيني».
وشاركت في الاجتماع القوى اللبنانية الممثلة في اللقاء التشاوري الصيداوي وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة «فتح»، فيما كان لافتاً اعتذار تحالف القوى الفلسطينية عن الحضور قبل ثلاث ساعات فقط من موعد اللقاء رغم تأكيده في وقت سابق المشاركة في هذا الاجتماع. وبحث المجتمعون في أوضاع مخيمات صيدا، و«سبل العمل على تحصين ساحتها، بما يعزز الأمن والاستقرار فيها وفي الجوار، وخاصة موضوع تنظيم فتح الاسلام».
وأكد المجتمعون «ثبات الموقف الفلسطيني ـــ اللبناني الرافض لهذه الظاهرة، والاصرار على محاصرتها واستئصالها، من دون اراقة اي نقطة دم فلسطينية؛ واعتبارها محاولة لزج الفلسطينيين في حال القلق المنتشر على الساحة اللبنانية». وتوجه المجتمعون بنداء الى القمة العربية في الرياض من أجل العمل على ايجاد حلول للأزمات العالقة في لبنان وفلسطين والعراق، مجددين التمسك بحق العودة ورفض التوطين ورفض التهجير ورفض التجنيس للفلسطينيين، مع العمل الحثيث من أجل تأمين العيش الكريم لهم.
وإثر الاجتماع اكدت الحريري أنه لا فرق بين صيدا ومخيم عين الحلوة «فهما مرتبطان ببعضهما ارتباطاً وثيقاً جداً، وأي خلل في الاستقرار في المخيم ينعكس على المدينة والعكس صحيح». وأشارت الى أن «كل القوى الفلسطينية الموجودة وتحديداً القوى الاسلامية وعصبة الأنصار والشيخ جمال خطاب، يبذلون جهداً كبيراً في رفض كامل لانتشار هذه الظاهرة في المخيمات».
ولفتت الى أن الاجتماع تطرق أيضاً الى موضوع الأمن والمخدرات، منوهة بالقوى الأمنية وعمل مجلس الأمن الفرعي والخطة الأمنية المشتركة بين كل الأجهزة الموجودة لضبط الوضع الأمني، مشيرة الى «ان الوضع حالياً أفضل مما كان عليه مطلع الشهر، وتوصلت القوى الأمنية الى اعتقال 42 شخصاً لهم علاقة بترويج المخدرات أو تعاطيها».
من جهته، قال امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية خالد عارف ان «هذا اللقاء بداية هو موقف يصب في مصلحة لبنان وفلسطين والمخيمات الفلسطينية وتحديداً مخيمات الجنوب». وأضاف: «هذا الاجتماع كان قريباً كثيراً جداً من الموقف الفلسطيني، سواء في فصائل المنظمة أو في تحالف القوى الفلسطينية في لقائهما الذي عقد في ممثلية منظمة التحرير، وهو رفض أي حالة غريبة او خارجة عن النسيج الوطني الفلسطيني ولا تصب في مصلحة الأمن والاستقرار في لبنان أو في المخيمات الفلسطينية».