رأى رئيس تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري أن صيغة 19/11 «انتحار سياسي، واستكمال لمشروع قتل رفيق الحريري»، وأن مواجهة هذا المشروع «تتطلّب بعض الوقت، لكننا سننتصر في النهاية»، واعداً بأن الموالاة «ستتصرف كأغلبية» في وجه المعارضة التي «تظنّ أننا لا نستطيع عقد جلسة لمجلس الوزراء أو لمجلس النواب».وخلال مأدبة غداء أقامها في قريطم على شرف الندوة الاقتصادية، أمس، في حضور نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائبين باسم السبع وغازي يوسف وشخصيات اقتصادية، أشار الحريري الى ضرورة عدم ممارسة السياسة من «باب تدوير الزوايا»، لأن مصلحة لبنان «تتقدّم على كل مصلحة».
وفي شأن حوار عين التينة بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي «سيستكمل خلال الأيام القريبة»، لفت الحريري إلى أنه كان مبنياً على موضوع المحكمة الذي «يسير قدماً»، وموضوع الحكومة حيث «إننا إذا خيّرنا بين التنازل عن صيغة 11 وزيراً للمعارضة والانتخابات الرئاسية، لن نخضع لهذا الابتزاز، لأن الخلاف ليس على عدد الوزراء، بل على المشروع السياسي للبلد».
وفي هذا الصدد، تمنّى إقرار المحكمة على «الطريقة اللبنانية»، وأكد أن «البرلمان هو سيد نفسه ويجب أن يقوم بأعماله»، مضيفاً: «لا أستبعد حصول حلّ سياسي قريب جداً، لأن القمة العربية ستكون لها تفاعلات. نحن أخذنا قراراً، وهناك فرصة سنعطيها».
وإذ رأى أن قتل الرئيس الراحل رفيق الحريري جاء على خلفية «أفكاره ومشروعه»، رأى أن الذي قتله «يحاول اليوم قتل مشروعه في السوليدير والجنوب والشمال وكل مناطق لبنان»، مؤكداً أن الموالاة تخوض معركة «الحفاظ على المشروع الذي بدأ مع رفيق الحريري، والحفاظ على لبنان الحر السيد العربي، والحفاظ على لبنان الذي أصبح حاضراً في كل أنحاء العالم».
ورداً على سؤال عن مواصفات رئيس الجمهورية المقبل، رأى الحريري أن المرشح «يجب أن يكون مؤمناً بلبنان كدولة مستقلة، وأن يعمل لمصلحة اللبنانيين، يؤمن بحرية الرأي والاقتصاد وبتطبيق الدستور وبالديموقراطية والعروبة».
(الأخبار)