يزداد الضغط على القوى الأمنية من خلال ضغط العمل في الآونة الأخيرة. وبالتوازي، تبرز المشاكل والتعديات التي يتعرض لها أو يقوم بها عناصر القوى الأمنية، وقد برزت خلال الأيام الماضية مشاكل واعتداءات وجرائم عدة اتهم فيها، أو كان ضحيتها عناصر من قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني
أثناء قيام أحد العناصر المكلفين حراسة المدخل الرئيسي للفوج السيار المركزي في الضبية، بإجراء حركتي «حيطة وحذر» من سلاحه من نوع «كلاشنيكوف»، انطلق عيار ناري في الهواء من دون إصابة أحد بأذى. وقد تبين أن الطلق الناري أصاب الدشمة المركزة قرب مركز للجيش مجاور لمجمع الضبية. وقد طلب مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية توقيف المجند المذكور بالإضافة إلى أحد المجندين اللذين كانا برفقة المجند مطلق النار. وفتح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي تحقيقاً مشتركاً بالحادثة.
وفي بيروت، أوقفت قوى الأمن الداخلي مجنداً في صفوفها بتهمة الاتجار بالمخدرات وتعاطيها. وأوقفت دورية من فرع المعلومات عنصرين من قوى الأمن الداخلي لإقدامهما على سلب المدعو م. س. ن. سوري الجنسية مالاً كان بحوزته، في شارع البغدادي في منطقة الطريق الجديدة، بعد تقييده بالأصفاد، وكانا حينها يرتديان بذلتيهما العسكريتين.
أما في شارع سبيرز قرب مطعم بربر، فقد تعرض أحد عناصر مفرزة سير بيروت الثانية للضرب وسط الشارع العام. وفي تفاصيل الحادث أن عنصر الأمن كان مكلفاً تأمين السير في الشارع المذكور، وعندما حاولت سيارة أجرة المرور بعكس السير، أوقفها الشرطي المذكور، وطلب من سائقها إبراز الرخص، فقام السائق بالاضـــــــافة إلى شخـــــــــــــص آخر كــــــــان في السيارة بضرب الشرطي في الشــــــــارع. وأوقف المعتديين في فصيلة زقاق البلاط.
وفي مدينة طرابلس، أثناء تأدية شرطي سير خدمته على تقاطع «روكسي»، حصل عراك بالأيدي بين الشرطي من جهة وأحد المواطنين ورقيب أول في مغاوير البحر في الجيش اللبناني وشقيق الأخير من جهة ثانية. واستُدعي بعدها المواطن إلى مخفر قوى الأمن الداخلي، فيما توجه الرقيب الأول إلى مركز للمخابرات مباشرة بعد الإشكال.
أما في محلة الرمل العالي، وأثناء قيام دورية من فصيلة برج البراجنة بالكشف على مخالفة بناء في المنطقة، حاولت الدورية الصعود إلى المبنى، فاعترضتها صاحبة المنزل وقامت بالتحريض على الدورية، ما أدى إلى تجمهر عدد من النسوة في المكان. تجدر الاشارة إلى أنه لم يحصل أي احتكاك مع العناصر الأمنية، وتعمل الفصيلة المذكورة على معالجة الوضع لإزالة المخالفة.
الجدير بالذكر أن حالات التصدي لعمليات قمع المخالفات في مناطق الرمل العالي وبئر حسن والأوزاعي ازدادت في الآونة الأخيرة، وخاصة بعد حادثة الرمل العالي التي أدت إلى استشهاد طفلين.
وبتاريخ 28/12/2006، تعرضت دورية من قوى الأمن الداخلي لإطلاق النار في منطقة الأوزاعي، أثناء قمعها لمخالفة بناء. يذكر أن قوى الأمن الداخلي أعلنت لاحقاً أنها تسلمت أحد مطلقي النار في الحادثة المذكورة.
من جهة أخرى، وبعيداً عن الاشكالات، أدخل إلى مستشفى بيروت الحكومي عنصران من قوى الأمن الداخلي، وهما من العاملين في تأمين حماية محيط منزل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، لإصابتهما بالتسمم جراء تناولهما «سندويشات» دجاج كان قد أرسلها مطعم قوى الأمن الداخلي في ثكنة الحلو.
(الأخبار)