أعلن السفير المصري في لبنان حسين ضرار أنه التقى الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله منذ بضعة أيام ولمس خلال اللقاء «سياسات حكيمة».وكان ضرار قد زار أمس رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون وهنأه بالأعياد وحلول رأس السنة الجديدة. وأعلن أنه حمل إلى عون «رسالة من مصر تشدد على أهمية المسؤولية الملقاة على عاتق القادة السياسيين لما لذلك من انعكاس على استقرار الوضع في لبنان». وأمل «ألا يخطئ أحد في الحسابات السياسية»، داعياً إلى «التحسب لأي خطأ قد يخل بالوضع العام فيحدث ما لا تحمد عقباه، وخصوصاً في ظل الوضع الدولي المتوتر والإقليمي المعقد».
وأشار ضرار إلى أن مساعي الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى «تنتظر الجو المناسب»، موضحاً أن موسى «مستعد لاستئناف مساعيه شرط أن تكون هناك مرونة وتقدم في الموقف». وتساءل: «ماذا سيأتي موسى ليفعل إذا لم يبد أي طرف استعداده للتعاون، هل يكتفي بالتنقل بين المقار الرسمية؟».
وزار ضرار رئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» سمير جعجع، ودعا بعد اللقاء جميع الأطراف إلى «عدم التصعيد، ولا سيما المعارضة»، متمنياً إيجاد «المخارج السلمية لما يحقق استقرار هذا البلد، وخصوصاً أن المعادلة معروفة: لا غالب ولا مغلوب».
وأكد «أننا على مسافة واحدة من الجميع، ولا توجد محاور هنا أو هناك، وأن مبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية التي جرت بالتنسيق مع مصر والسعودية، أيدتها أيضاً سوريا وإيران، والدول الغربية والمجتمع الدولي، لقد حظيت بتأييد الجميع من قوى دولية وقوى محلية، لكن هناك تفاصيل، وعلى الكل أن يقدم المرونة اللازمة وأن يقدم المصلحة اللازمة»، مشيراً إلى أن العقد كثيرة «وكل واحد لديه بعض التفاصيل وبعض الطروحات كشكل الحكومة، وعدد أفرادها، وإنشاء المحكمة وغيرها». ونفى علمه بموعد عودة موسى إلى لبنان.
(وطنية)