أثار اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين ردود فعل مستنكرة، ومحذرة من مضاعفاته على الشعب العراقي.ودان «المؤتمر القومي الاسلامي إعدام الرئيس العراقي السابق، بأوامر من واشنطن» ورآه «تتويجاً للعدوان الاميركي واحتلال العراق، وما أدّيا اليه من فوضى شاملة» مشيراً الى أن «هذا الاعدام يجب ألا يخلط، او يسوّغ له بما يمكن أن يؤخذ على النظام العراقي السابق ورئيسه لأن الاهداف الحقيقية وراءه لا علاقة لها بالماضي بل هي راهنة ومستقبلية». وشجب «الصمت الرسمي العربي وما يبديه من تخاذل ازاء السياسات الاميركية»، وناشد «مقاومي الاحتلال وممانعيه تجنب الوقوع في مكيدة الحرب الطائفية والرد على ما جرى بتصعيد العمليات النوعية ضد قوات الاحتلال».
وأقام النائب السابق عبد المجيد الرافعي في منزله في طرابلس مجلس عزاءٍ حداداً على صدام حسين شاركت فيه احزاب وشخصيات. ويعقد الرافعي مؤتمرا صحافيا الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم قي فندق الميريديان – كومودور ردا على «اغتيال» صدام.
ودعت لجنة المتابعة في «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق» الى المشاركة في مسيرة تشييع رمزية للرئيس صدّام حسين، تنطلق بعد صلاة الجمعة المقبل من أمام مسجد الإمام علي بن علي طالب في الطريق الجديدة باتجاه مدافن شهداء فلسطين ـــ مستديرة شاتيلا.
واعتبرت اللجنة، في بيان أصدرته، أن حكم تنفيذ الإعدام هو «جريمة اغتيال سياسي موصوفة بكل المقاييس، وانتهاك لكل الأعراف والقوانين والاتفاقات الدولية والمحلية».
وفي مخيم البداوي، خرج آلاف الفلسطينيين في مسيرة احتجاجا على اعدام الرئيس العراقي جابت الشوارع الداخلية للمخيم، وصولا الى مقبرة الشهداء، والقى امين سر حركة «فتح» في المخيم خليل هنداوي، كلمة باسم فصائل المقاومة الفلسطينية في الشمال، اشار فيها الى «ان الاميركيين ظنّوا باعدامهم الرئيس صدام حسين ان المشكلة قد حُلت، لكنهم لم يعلموا انها الآن قد بدأت، وان الارض ستشتعل تحت اقدامهم، هم ومن والاهم»، داعيا جماهير الامة العربية الى «وجوب الا يمر اعدام الرئيس العراقي مرور الكرام».
(الأخبار، وطنية)