تبادل الكثير من الجنوبيين والأجانب أماكن السهر في ليلة رأس السنة. الجنوبيون عيّدوا في «الداون تاون» وميشيل إليو ماري في دير كيفا وعدد من جنود اليونيفيل توزّعوا على بعض مطاعم مدينة صور.حافلات كثيرة انطلقت عشية رأس السنة، تقل مئات الجنوبيين إلى ساحة الاعتصام في وسط بيروت، للاحتفال باستقبال العام الجديد. فيما كانت طوافة عسكرية تابعة للأمم المتحدة تنقل وزيرة الدفاع الفرنسية إلى مقر قيادة اليونيفيل في الناقورة. وكان في استقبالها القائد العام لقوات الطوارئ العاملة في الجنوب الجنرال بيلّيغريني والسفير الفرنسي برنار إيمييه ومجموعة من كبار الضباط والجنود الفرنسيين. وبعد انتهاء الخلوة التي عقدتها مع بيلّيغريني على مدى أكثر من ساعة بحضور السفير إيمييه، التقت إليو ماري كبار الضباط الفرنسيين العاملين في إطار الكتيبة الفرنسية في جنوب لبنان، وعرضت وإياهم واقع مهماتهم وأوضاع القوات المتعددة الجنسيات إثر تعزيزها منذ الصيف الفائت. وفي هذا الإطار، أكدت الوزيرة الفرنسية أن «فرنسا لا تزال حريصة على استقرار لبنان ومصلحته، وهي ماضية في تحقيق السلام فيه ودعمه». وقالت: «إننا نتطلع إلى العام المقبل الذي ينعم به لبنان بالأمن والسلام».
كما أعلنت إليو ماري أن الأمم المتحدة طلبت من عدة دول بينها فرنسا نشر طائرات استطلاع بدون طيار في جنوب لبنان لتعزيز قدرات اليونيفيل على المراقبة. وقالت إليو ماري خلال مؤتمر صحافي: «تلقينا طلباً من الأمم المتحدة ونقوم بدرسه حاليا» مضيفة انه «لم يتخذ قرار حتى اليوم». وأرسل عدد من طائرات الاستطلاع بدون طيار التابعة للجيش الفرنسي إلى لبنان حيث تنتظر القوات صدور قرار نهائي لاستخدامها. وكانت فرنسا أبدت في مطلع كانون الأول «استعدادها» لنشر هذه الطائرات بعدما قام الطيران الإسرائيلي بخرق أجواء جنوب لبنان بشكل متكرر. وقالت إليو ماري الأحد: «إن عمليات التحليق العدوانية توقفت منذ أن سنح لي الاعتراض بلهجة شديدة عليها»، مشيرة إلى أن «عدد عمليات التحليق على ارتفاع عال تراجع كثيراً أيضاً». غير أن الوزيرة أبدت «أسفها» لاستمرار هذه «الانتهاكات للأراضي اللبنانية». بعد ذلك أقيم عرض عسكري في ساحة برج إيفيل في مقر الناقورة.
وستُسهم طائرات الاستطلاع الفرنسية في حال استخدامها في عمليات مراقبة لرصد أي عمليات تهريب أسلحة وهي مجهزة بآلتي تصوير: واحدة تقليدية، والأخرى تعمل بالأشعة ما تحت الحمراء.
ومساءً، انتقلت إليو ماري إلى ثكنة دير كيفا التي يتمركز فيها الجنود الفرنسيون على جبل مارون حيث أمضت معهم سهرة رأس السنة.
(الأخبار، رويترز)