طرابلس ـ عبد الكافي الصمد
أمل عميد كليّة العلوم في الجامعة اللبنانية الدكتور علي منيمنة أن «تتجاوز الكليّة والجامعة الظروف الصعبة التي واجهتهما في السنتين الماضيتين، وان يُسدَّ النقص الحاصل في عدد الأساتذة المتفرّغين داخل الكليّة، بدل الاعتماد على الاساتذة المتعاقدين بالساعة، كما هو حاصل اليوم».
وأشار منيمنة خلال عملية التسلم والتسليم بين المديرين القديم والجديد للكليّة في طرابلس، الدكتور فؤاد درزي والكتور احمد الطيّب الرافعي، الى أنّ «همّ تطوير هذا الفرع لم يفارقنا، وعملنا كل ما نستطيع من اجل دعمه ضمن الامكانات المتوافرة، وخصوصاً لناحية تطبيق المنهاج التعليمي الجديد، اضافة الى تطوير القاعات والمختبرات وتجهيزها، وتحديداً مختبري فرعي الكيمياء والبيولوجيا».
وأشاد منيمنة بـ«الكفاءة العالية لطلاب كليّة العلوم ومتخرجيها في كل فروعها»، لافتاً الى أن «امكانات الطلاب اللبنانيين في الخارج تجعلنا نتأثر للصعوبات التي يعانونها في بلدهم»، مشيراً الى أن «طلاب كليّة العلوم الذين يكملون دراساتهم العليا في فرنسا هم ذوو كفاءات علمية عالية، خصوصاً في المواد النظرية، وهو ما يخولهم دائماً الحصول على منح دراسية من جامعاتهم».
بدوره، رأى درزي ان «السنوات العشر الماضية التي تسلمت خلالها مهام ادارة الكليّة، لم يكن لها أن تستمر كما ينبغي لولا التعاون البنّاء الذي كان قائماً مع الرئاسة والاساتذة والموظفين، الذين أعتبرهم الأكفأ في الشمال»، لافتاً الى أن «عدد طلاب الكليّة كان قبل عشر سنوات يبلغ 180 طالباً، وكانت تضم اربعة اقسام، فيما باتت اليوم تضم نحو 3200 طالب، وازداد عدد اقسامها الى سبعة، عدا الفرع الانكليزي الذي تم استحداثه».
وأوضح درزي ان «المختبرات والقاعات تم تجهيزها بقدر ما اتيح لنا من امكانات اتاحتها لنا الموازنة العامة للكليّة، الا انها تحتاج الى جهد اضافي، والمدير الجديد لديه كل المعطيات للنجاح ولتحقيق ما لم أستطع تحقيقه».
من ناحيته، اكّد الرافعي ان «التطور الذي شهدته الكليّة كان ملحوظاً، وأن مشكلة المبنى والتجهيزات كانت من اهم ما واجهته الكليّة من عراقيل، وهي لا تزال مستمرة»، مشدداً على أن «أربعة تحديات كبيرة ستواجهنا في المرحلة المقبلة، وهي: نجاح البرنامج التعليمي الجديد، وتأمين اساتذة متفرغين بالكامل داخل الكليّة، وتجهيز القاعات والمختبرات، والانتقال اخيراً الى المبنى الجامعي الموحد في اقرب وقت».