رأى الرئيس الدكتور سليم الحص في بيان، باسم منبر الوحدة الوطنية (القوة الثالثة)، أن الوضع العام في لبنان بلغ «بفعل حال الفوضى والتنابذ التي تسيطر على الساحة السياسية، منتهى التردي، إذ بات الشلل سيد الموقف في إدارة شؤون الدولة واستعرت الحساسيات والعصبيات الفئوية الرعناء على وجه يستثير قلق المواطنين المخلصين وينذر بأوخم العواقب على وحدة المجتمع واستقراره».أضاف: «وأدهى ما في هذا الواقع الأليم أن لا كلام بين أطراف النزاع السياسي ولا سلام ولا حوار ولا من يتحاورون، والبلد متروك في مهب أهواء السياسيين المرتبطين في معظمهم بمرجعيات خارجية، والحصيلة عجز مطبق لا يصدق واستسلام لحال انتحارية»، مكرراً أن «المسؤول في هذا البلد أضحى اسماً على غير مسمى. فالمسؤول لا يتصرف بشيء من المسؤولية الوطنية. السفارات هي مصادر القرار، ولبنان أضحى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، والمواطن اللبناني البريء أضحى طعماً لنار النزاعات الخارجية. أميركا، ومعها إسرائيل، تسخّر الساحة اللبنانية لتصفية حساباتها مع سوريا وإيران ولصرف الأنظار عن فشلها الذريع في العراق ولجر دول عربية، بما فيها لبنان، الى عقد تسويات غير عادلة مع العدو.
ونبه الى «اننا في لبنان نفتقر الى الحد الأدنى من المناعة في مواجهة رياح التفجير التي تهب علينا من الخارج، جرّاء غياب آلية الحكم الموحد بوجود خلل فادح في الوضع الحكومي، مع ذلك فإن من يفترض فيهم أن يكونوا مسؤولين، مصرون على أن الوضع معافى». وتساءل «إلا مَ المكابرة؟ إلا مَ خداع النفس والاستخفاف بالمصير؟».
ورأى «أن نتائج مؤتمر باريس3 الموعود سوف تتبدد هباء منثوراً على مذبح الانقسامات والخلافات الداخلية وضياع السلطة» مشيراً الى أن «الدول المانحة قد تعرض على لبنان رشوة، لكنها لا تستطيع أن تنقذ لبنان إذا بقي دولة ركيكة من دون حكومة فعالة».
(وطنية)