أكد الرئيس نجيب ميقاتي «أن استمرار تعنت مختلف الأطراف السياسية من شأنه الذهاب بلبنان الى المجهول»، معتبراً «أن ورقة الحكومة الى مؤتمر دعم لبنان في باريس تشكل أرضية مقبولة للمعالجة». وتمنى «أن نفصل في هذا التوقيت الحرج بين الملفين السياسي والاقتصادي لئلا تتكرر التجربة مع مؤتمر «باريس 2» وأن نوفر للمؤتمر فرص النجاح». ورأى «أن لبنان في حاجة الى الخروج من الأزمة أياً كانت المبادرة وأن الحل اللبناني هو الأجدى»، مضيفاً «ان (رئيس الحكومة التركية رجب طيب) أردوغان كان حذراً في طرح أي مبادرة لإدراكه حجم التعقيدات الراهنة واطّلاعه على ما أصاب المبادرات الخارجية». وأشار الى أن أردوغان حذر من «الخلافات المذهبية في لبنان وانعكاساتها على كل دول المنطقة، وهو الأمر الذي يجب على أطراف النزاع التنبه له ومنع حصوله». وعن احتمال عودة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى لبنان، أجاب: «من الخطأ أن نتكل دائماً على الوساطات والجهود الخارجية ونتناسى أن أساس الحل ينطلق منا كلبنانيين ومن توافقنا على القضايا المطروحة وتحصين وطننا ضد الأخطار»، مشدداً على ضرورة البحث عن «حل توافقي يبدأ من داخل لبنان». وقال: «نتمنى على موسى معاودة مساعيه وأن يتقاطع في ذلك مع جهود الأشقاء العرب وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية لأنها دائمة الحرص على لبنان ولا تتردد في بذل أي مسعى للبحث عن حل». أضاف: «ان مبادرتها الأخيرة المتمثلة في استقبال وفد قيادة «حزب الله» يؤكد حرصها على وحدة لبنان واللبنانيين، وخصوصاً المسلمين ووقوفها على مسافة واحدة من الجميع في سبيل حل الأزمة الراهنة».
(وطنية)