رأى النائب السابق فتحي يكن «أن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة فتح على نفسه من خلال البيان الأخير المتعلق بالإصلاحات الاقتصادية ملفاً لم نكن نريد فتحه قبل أن تصبح للبنان مؤسسات اشتراعية وإجرائية دستورية ووطنية». ورأى في بيان وزّعه أمس «أن جوهر خلاف المعارضة مع الحكومات الحريرية المتعاقبة منذ عام 1992، يتعلق بالنهج الاقتصادي المخيف الذي يدفع بلبنان إلى المجهول والذي جعله رهينة لدى البنوك الدولية والقوى التي تقف خلفها، بعدما أغرق بالديون التي تكاد تصل إلى خمسين مليار دولار».
وذكّر يكن بأن المعارضة كانت «أول من توقف أمام بدعة الخصخصة التي من شأنها استلاب مؤسسات الدولة ذات العائد الربحي والعلاقة المباشرة بحياة المواطنين اليومية، وأول من رفع الصوت عالياً، معترضةً على رفع النسبة الربحية لسندات الخزينة وجعلها ورقة من شأنها تدمير القطاعات الصناعية والتجارية في لبنان، إضافة إلى طرحها للبيع لقوى وجهات خارجية غير معروفة، وهذا تصرف غير مسبوق».
وأضاف: «كانت المعارضة، بكل مكوناتها، وطوال الفترة التي تعاقبت فيها الحكومات الحريرية على الحكم، تطالب بفتح ملفات الفساد كملف الأملاك البحرية، وفساد الإدارة، والإثراء غير المشروع، وسرقة المال العام، والهدر، إلخ... كما كانت المعارضة، ونحن منها، أول من أنكر واستنكر لجوء وزير المال عبر الحكومات الحريرية المتعاقبة إلى اعتماد الضرائب حلاً للمعضلات الاقتصادية، بينما هي في الحقيقــــــــــــــــة سكين كانــــــــــــت ولا تزال تذبح المواطن اللبناني منذ مطلع التسعينيات».
وختــــــــــــــــم: «لقد فتــــــــــــح رئيس الحكومة بنفسه وعلى نفسه الملف الذي يتحمل هو شخصياً، كوزير للمال، مسؤوليته على مدى أكثر من عشر سنوات، وعلى نفسها جنت براقش، وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون».
(الأخبار)