اعتبر الحزب التقدمي الاشتراكي أن «الأزمة السياسية الكبرى في البلاد لا بد لها من أن تنتج حواراً وعودةً الى التلاقي بين القوى السياسية الحية وبين كل القوى المكونة للبنان». وصرح المقدم فياض إثر زيارته نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان للتهنئة بالعيد مع وفد من الحزب ضم النائبين وائل أبو فاعور وعلاء الدين ترو وزاهر رعد: «تشرفنا بهذه الزيارة ونقلنا لسماحته تهاني رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط وقيادة الحزب. ونأمل أن تبقى جسور التواصل موجودة بين كل القوى في لبنان. الأعياد مناسبة لمد جسور التلاقي بين الجميع، ونحن نعتبر ان هذه الفسحة من الزمن التي جمعت الناس لا بد من استثمارها للشأن الوطني العام وان لا تبقى فسحة العيد فسحة اجتماعية موقتة وتلاقياً اجتماعياً يزول بزوال المناسبة. نحن نرى ان هذه الأزمة السياسية الكبرى في البلاد لا بد لها من ان تنتج حواراً وعودةً الى التلاقي بين القوى السياسية الحية وبين كل القوى المكونة للبنان للخروج من الأزمة ولصون شرعية البلاد ومؤسسات الدولة، وللاحتكام الى الدولة ومؤسساتها، وهذا لا يتحقق إلا إذا عاد الجميع الى طاولة الحوار واذا كان العقل هو الذي يقود كل الخطوات وليس الانفعال».الشيخ قبلان من جهته اعتبر ان «الخطابات المتشنّجة المرتكزة على الانفعال والارتجال تسهم في تعميق الأزمة السياسية والتباعد بين اللبنانيين، ولا سيما ان بلادنا على مفرق طرق خطر».
وأكد «أننا نرفض خطابات الاستفزاز والتشنج ونريد ان نحفظ بلدنا بتلاقينا وتعاوننا وتضامننا لأن بلدنا أصبح ساحة صراع بين أجهزة الاستخبارات التي تعمل لمصلحتها، فيما المطلوب ان نعمل جميعاً متضامنين لمصلحة بلدنا، وهذا يحتم علينا إنقاذ بلدنا وتأليف حكومة وحدة وطنية تضم كل المكونات الطائفيــــــة والسياسيـــــــة في لبنان».
واعتبر ان «اللبنانيين عائلة واحدة ويجب أن يظلوا كذلك»، وان «لبنان ينهض بتعاون الجميع إذ لا يوجد في لبنان طرف يريد ان يلغي الطرف الآخر أو الحلول مكانه. ولبنان لا يحكم إلا بصيغة لا غالب ولا مغلوب، وعلى الجميع العودة الى طاولة الحوار لإيجاد المخارج الصحيحة للأزمة السياسية».
(وطنية)