لماذا أبناء الحياة؟
  • مهنّا البنّا

    لأننا النبض الدائم في حياة أمتنا، لأننا زوابع الحق والخير والجمال في ظلمة الباطل والخيانة، لأننا الفكر المنتصر بنفوس العظماء والجبابرة من أبناء شعبنا، لأننا أردنا حياة العز لبلادنا، لأننا نؤمن بأن الحياة كلها وقفة عز فقط.
    هكذا نشأنا في الحزب السوري القومي الاجتماعي أبناء حياة، أبناء وطن واحد ليس للطائفية مكان فيه، ولا للإقطاع ممر منه، إنه حزب الأمة الجامع، حزبٌ، نذر أبناء عقيدته حياتهم ودمهم لانتصار القضية، فكانوا المبادرين دوماً للدفاع عن وحدة الوطن ولم يتخاذلوا...
    هذا الحزب ــ للذي لا يعرف ــ هو حزب أعظم المفكرين والمناضلين والمقاومين، حزب لا يقبل في صفوفه إلا من كانت أكتافهم أكتاف جبابرة، ودماؤهم ملك وطنهم وبلادهم، لا يباعون في سوق الخيانة والتخاذل، ولا يبنون حكومات النحيب والبكاء، لا يتآمرون على المقاومين والشرفاء، ولا يسلّمون سلاحهم لأعدائهم، بل فيهم قوة تفعل لتغيير وجه التاريخ، من ثكنات الخيانة إلى زوابع المقاومة. من دول البكاء إلى مجد الوطن الواحد الموحد، هذا الحزب هو حزب الشهيد كمال خير بك، والاستشهادي وجدي الصايغ، حزب خالد علوان بطل تحرير بيروت، يوم تخاذل المتشدقون بالوطنية اليوم، هو حزب زكي ناصيف موسيقار العالم العربي، والكثيرين الكثيرين من الذين كانوا وما زالوا يصنعون تاريخ بلادنا ممهوراً بقدسية الدم المبذول في ساح الصراع. هو حزب الحركة الدائمة وانبعاث الحياة، حزب القضاء على الخيانة أينما وجدت...
    باستطاعتهم أن يكتبوا ما أرادوا، وأن يتآمروا كيفما أرادوا، لكنهم لا يستطيعون بخفافيشهم أن يخيفوا نور نهضتنا أو يجبرونا على التراجع عن حماية نهضة بلادنا، لأننا نملك الإيمان الراسخ بأمتنا وتاريخنا وثقافتنا، ونصنع تاريخاً لمستقبل أجيالنا لا تدنّسه شعوذات حكيم هذا العصر ولا هرطقات حكام الطوائف في هذا الزمان.
    نحن نريد لشعبنا أن يحيا بكرامة، أن يفكر بعقله لا بعقل زعمائه، أن يبني وطناً بإمكانه أن يحيا، لا وطناً يتطلب معونة كل أمم العالم لإنعاشه، نحن نقدّم لأمتنا النموذج الصحيح لحياتها ورفعتها، للخروج من آلامها ومداواة جراحها.
    لذلك ندعو كل أبناء شعبنا إلى المضيّ معنا في نهضة بلادنا التي هي قدره، وانتصارها أمر حتمي لا نقاش فيه.



    مشروع التوطين بوجه جديد

  • ربيع مسعد

    مشروع الورقة الإصلاحيّة هو مشروع التوطين البديل من حرب تموز 2006.
    لقد فشل التوطين مرّتين في لبنان، في زمن الوصاية السوريّة، وفي حرب تموز وما لحقها من خيانات ومؤامرات على لبنان وشعبه.
    ويأتي باريس 3، ليهجّر من بقي في لبنان، ويقضي على من يبقى، ليُحلّ مكانهم الأشقّاء الفلسطينيين.
    كيف تريدنا أن نثق يا دولة الرئيس بمشروع مالي من أجل لبنان، وأنت بنفسك قدت السياسات المالية منذ 1992 حتّى الآن.
    إنّه المشروع الأميركي الاسرائيلي في لبنان، الكل يعرفه ويدركه.
    أليس غريباً هذا الدعم الأميركي والفرنسي لحكومة السنيورة؟
    ألا يجعلنا هذا الدعم الكبير «على الترويقة والغدا والعشا» نتساءل: هل باع السنيورة وحلفاؤه لبنان لغير اللبنانيين، أم ماذا؟
    الفلسطينيون أشقّاؤنا وأحبّاؤنا، وقضيتهم من قضية العرب كلّهم، ولم ولن نسكت من أجل قضايانا.
    مكانهم الطبيعي هو أرض فلسطين وهذا ما يناضلون من أجله.
    أيّها الرئيس فؤاد السنيورة يكفيك لعباً بمقدّرات الوطن.
    ألاعيبكم بانت وأساليبكم أصبحت معروفة.
    لبنان سيبقى وطن اللبنانيين، كل اللبنانيين. العرب أشقاؤنا، ونحن معروفون بضيافتنا لكل العالم وخاصة أهلنا العرب، ولكن لكلّ مكانه.
    فلتضع نفسك مكان هذا اللبناني الفقير الذي يشحذ من الصبح الى المساء ليوفّر قوت العيش لعائلته، واسأل نفسك: لماذا عندنا في لبنان ما يقارب 30% وأكثر من الشعب تحت خط الفقر؟