نفى مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية ما أوردته بعض وسائل الإعلام، المكتوبة والمرئية والمسموعة، حول تدخّل رئيس الجمهورية العماد إميل لحود لدى المدير العام للتعليم العالي أحمد الجمّال للإسراع في إنجاز معادلة شهادة السفير المعيّن في كازاخستان فاسكين كافلكيان. وإذ أشار البيان الذي أصدره المكتب الى أن الخبر «غير صحيح ومختلق، جملة وتفصيلاً، ولا أساس له»، لفت الى أن موقف رئيس الجمهورية «ثابت ودائم ومعروف، لجهة رفضه التدخل في عمل الإدارات والمؤسسات العامة لأي سبب كان».وفي الإطار نفسه، أوضح وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ الى أن موضوع التشكيلات الدبلوماسية «يأخذ منحاه الإداري، وفق القوانين المرعية، وموافقة الدول على تعيين السفراء لديها»، ونفى تدخل لحود لدى لجنة المعادلات في شأن إجازة السفير المعين في كازاخستان كافلكيان، لأن قرار المعادلة «يسير وفق الإجراءات التي تتخذ في هذا الصدد»، لافتاً الى أن قرار معادلة إجازة السفير اللواء مروان زين المعين في السعودية «لم يصدر حتى تاريخه».
وأكد صلوخ، في حديث إذاعي، أن توقيعه على مشروع مرسوم التشكيلات هو «تنفيذ لقرار مجلس الوزراء الصادر في 12/10/2006»، معرباً عن أسفه للمغالطات التي تقع فيها وسائل الإعلام».
ورداً على ما أوردته بعض وسائل الإعلام، أوضح صلوخ حول عبارة «محضر جوّال» التي تمّ التداول بها أن هذه العبارة «لا مكان لها في القانون أو التعامل الإداري»، موضحاً أن الأصول الإدارية هي: «اتخاذ قرار في مجلس الوزراء بتاريخ 12/10/2006 يقضي بإجراء تشكيلات دبلوماسية وتعيين سبعة سفراء من خارج الملاك وتصنيف 18 مستشاراً في السلك الخارجي الى الفئة الأولى. أما بالنسبة الى السفراء المعينين في الخارج، فإن الوزارة تنتظر موافقة الدول المعتمدين لديها». وفيما يتعلق بالسفراء من خارج الملاك، أشار الى أن القانون «يفرض حيازتهم شهادة جامعية في الحقوق أو ما يعادلها رسمياً. وبالتالي، فإن بعض هؤلاء السفراء، كالسفير كافلكيان، يحوز على شهادة جامعية غير شهادة الحقوق، تقتضي معادلتها أمام لجنة المعادلات الرسمية، وهذا ما يتطلب بعض الوقت»، لافتاً الى أنه «لم يتم تجاوز هذه الإجراءات بأي شكل».
(وطنية)