عامر ملاعب
حثّ رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب السابق طلال ارسلان «الذين ما زالوا يقولون بشرعية الطغمة المنتهكة للدستور وأكثريتهم الساحقة من الفقراء» على المشاركة في الاعتصام الذي ينظمه الاتحاد العمالي غداً، داعياً الى جعل هذا اليوم «مناسبة لوضع مدماك أساس للمصالحة الوطنية على مستوى القاعدة وانتفاضة للفقراء أياً كانت انتماءاتهم».
جاء ذلك في مؤتمر صحافي لأرسلان امس، استهله بالحديث عن استمرار توقيف الاعلاميين في قناة «نيو تي في» فراس حاطوم وعبد خياط ومحمد بربر، «فيما المجرمون بحق الوحدة الوطنية والسلم الأهلي يسرحون ويمرحون ومعهم سارقو المال العام ومجوعو الشعب، المأمورون من السفارات، المنفذون لأوامر الخارج على حساب مصالح لبنان وحقوق اللبنانيين».
وقال: «من هنا أهمية الانتفاضة الديموقراطية الوطنية العارمة التي يجسدها الاعتصام التاريخي الكبير دفاعاً عن الدستور والميثاق والسلم الاهلي، الاعتصام الذي يؤلف ركيزة التصعيد الذي ستقدم عليه المعارضة في ضوء استمرار الحكومة الفاقدة للشرعية بالاعتداء على الدستور وانتحال صفة تمثيل لبنان، الأمر الذي يجعلها تقدم على توريط لبنان بديون جديدة عبر مؤتمر باريس 3».
ودعا ارسلان «اللبنانيين الذين ما زالوا يقولون بشرعية الطغمة المنتهكة للدستور والميثاق، المهددة للسلم الأهلي، وأكثريتهم الساحقة من الفقراء، الى المشاركة في يوم الاحتجاج الوطني الذي ينظمه الاتحاد العمالي العام (غداً)»، مشيراً الى انه «مثلما أن الضرائب ليس لها دين ولا طائفة ولا مذهب، كذلك الفقر والقلة والحاجة والمرض والجوع». ولفت الى أن اهل السلطة «يحاولون أخذ رئاسة الجمهورية والآن رئاسة مجلس النواب»، متسائلاً: «هل بهذه الطريقة يكافئون الرئيس نبيه بري الذي تحمل أوساخهم طوال سنتين؟ هؤلاء متواطئون على كل ما يرمز إلى مصلحة البلد والمقاومة»، مطمئناً الى ان الوضع «لن يبقى هكذا حتى الصيف المقبل». ورحب بالجهود العربية «وتحديداً السعودية والمصرية، وبموقفهما الحيادي». وعلق على هجوم النائب وليد جنبلاط على المعارضة فقال إن «هذا الخطاب الهستيري يعني خسارة مشروعهم وفقدانهم لتوازنهم».
واستقبل ارسلان الوزير المفوض القائم بالاعمال في سفارة الجمهورية الايرانية في بيروت مجتبى فردوس بور والمستشار في السفارة عباس آذرنيا اللذان نقلا اليه دعوة رسمية إلى زيارة ايران وعد بتلبيتها قريباًً.