صيدا ــ الأخبار
اتخذت الجولة التي قام بها السفير الإيراني محمد رضا شيباني في صيدا، في عنوانها، طابعاً «تعارفياً»، حيث تضمنت لقاء القيادات السياسية والروحية الصيداوية، ولا سيما اجتماعه المطوّل مع النائبة بهية الحريري التي قدّم لها التهنئة بأداء فريضة الحج. أما توقيت الجولة فتجاوز عنوانها، معنىً ومضموناً، إذ إنها جاءت في حمأة الصراع السياسي الذي يشهده لبنان، وفي ظل الاتهامات التي تسوقها «الأكثرية» الى المعارضة، وأبرزها الالتحاق بالمحور السوري ــ الإيراني.
وعكست الجولة موقف إيران من المستجدات، إذ أكّد شيباني دعم بلاده لأيّ مبادرة «تحمل في طيّاتها المصلحة الوطنية العليا للبنان واللبنانيين»، شرط توفّر «حالة من الإجماع والتوافق بين اللبنانيين تجاه مثل هذه المبادرات»، مشيراً إلى أن بلاده مستعدّة لأن «تضع كل طاقاتها وإمكاناتها في مجال دعم لبنان الشقيق، وخصوصاً مساعدته في الخروج من أزمته السياسية الراهنة».
والتقى شيباني التقى النائبين: الحريري وأسامة سعد، رئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري، مفتي صيدا والجنوب الشيخ محمد سليم جلال الدين، مفتي صيدا ــ الزهراني الشيخ محمد عسيران والشيخ أحمد الزين.
وخلال لقائه البزري، جدّد شيباني التأكيد على مواقف بلاده «الداعمة للبنان ولمقاومته الباسلة في وجه العدو الصهيوني»، مشيراً الى أن المسؤولين الإيرانيين «حريصون على وحدة الكلمة لكافة القوى، وأن تحظى أية مبادرات تجاه لبنان بإجماع الشعب».
بدوره، رحّب البزري بزيارة شيباني إلى صيدا، لافتاً الى وجود «تقدير واضح من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران للدور الوطني والإسلامي المميز والجامع الذي مارسته مدينة صيدا وقادتها طوال فترة الأحداث وخلال الأزمات الراهنة، ولا سيما دورها في دعم المقاومة ووقوفها سداً منيعاً في وجه مخططات العدو ومحاولاته لزرع الفتن المذهبية».
وزار شيباني الشيخ ماهر حمود الذي قال بيان لمكتبه الإعلامي: «ان البحث تناول الدور الايراني في لبنان الذي يتعرض لهجوم مغرض من عدد من الأطراف، فيما نحن نرى الايجابية الواضحة في الدور الايراني في لبنان وفلسطين، بينما يحتاج الموقف الايراني في العراق الى مزيد من التوضيح. كما جرى بحث في الموقف الايراني من اعدام (الرئيس العراقي السابق) صدام (حسين) صباح عيد الأضحى».